ستورمي دانييلز تواصل الإدلاء بشهادتها في محاكمة ترامب في نيويورك

ا ف ب – الأمة برس
2024-05-09

صورة مركّبة تُظهر في 12 نيسان/أبريل 2024 تُظهر نجمة الأفلام الإباحية ستورمي دانييلز والرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب في نيويورك في 25 آذار/مارس 2024 (ا ف ب)

نيويورك - تواصل نجمة الأفلام الإباحية السابقة ستورمي دانييلز التي تشكل محور محاكمة غير مسبوقة لدونالد ترامب، الخميس الإدلاء بشهادتها أمام محكمة في نيويورك في مواجهة متوترة مع الرئيس الجمهوري السابق ومحاميه الذين سيحاولون تشويه صورتها أمام هيئة المحلفين.

وكانت دانييلز قد أدلت بشهادتها مدة خمس ساعات الثلاثاء وروت ما حدث في العام 2006 عندما التقت ترامب على هامش منافسة للغولف.

وقالت "كان لقاءً قصيراً جداً" وبعد ذلك "قال لي (أحد عناصر) الأمن إنّ +السيد ترامب يودّ أن يعرف ما إذا كنت أرغب في تناول العشاء معه+".

وأكدت دانييلز أنها أقامت علاقة جنسية مع الملياردير في جناح في فندقه، الأمر الذي ينفيه بشكل قاطع ترامب الذي كان حينها متزوجًا من قرينته الحالية ميلانيا.

وكانت شهادتها مرتقبة بشدة نظرًا إلى أن ترامب ملاحق بتهمة تزوير مستندات محاسبية لإخفاء أثر مبلغ 130 ألف دولار تمّ دفعه لدانييلز في نهاية الحملة الانتخابية للعام 2016 للتستر عن العلاقة.

ويمثل ترامب المرشح للانتخابات الرئاسية لعام 2024، أمام هيئة محلّفين منذ 15 نيسان/أبريل بتهمة تزوير 34 مستنداً محاسبياً، حيث يواجه خطر صدور إدانة جنائية في حقّه، كما يواجه نظرياً عقوبة السجن، ما من شأنه أن يهدّد حملته.

- "خلل في ميزان القوى" -

تطرّقت دانييلز بالتفصيل إلى المحادثة التي دارت بينهما في جناح الفندق، مشيرة إلى "غرفة في الفندق كانت مساحتها ثلاثة أضعاف حجم شقّتي"، حيث وجدت ترامب "يرتدي ملابس نوم من الحرير أو الساتان" قالت إنّها سخرت منها. وأضافت أنّ ترامب أبدى اهتمامه بها أثناء المحادثة، كما أخبرها أنه "لا ينام في الغرفة ذاتها" مع زوجته ميلانيا.

بعد ذلك، تحدثت عن اللحظة التي قالت إنها خرجت فيها من الحمام لتجد ترامب عارياً على السرير.

أكّدت أنها لم تشعر بالتهديد، لكنّ نية رجل الأعمال "كانت واضحة تمامًا" و"كان هناك خلل في ميزان القوى".

وأضافت "انتهى بي الأمر بممارسة الجنس معه"، مشبّهة الوضع بـ"فقدان الوعي". وأردفت "شعرت بالخجل لأنني لم أوقفه، ولم أقل لا... أخبرت عدداً قليلاً جداً من الناس".

وكانت هذه اللحظة الفريدة من المحاكمة ضرورية في نظر الادّعاء لأن الممثلة تلقت بعد عشرة أعوام من الأحداث التي روتها، مبلغ 130 ألف دولار من المحامي السابق لترامب مايكل كوهين لتلزم الصمت.

وحُوّل المبلغ الذي دُفع في بادئ الأمر من الأموال الخاصة لكوهين، بواسطة شركة وهمية. وبحسب الادّعاء، سدّدت مجموعة ترامب القابضة ("Trump Organization") الأموال للمحامي في العام 2017 على أنها "أتعاب قضائية"، الأمر الذي شكّل محور الملاحقات بتهمة تزوير مستندات محاسبية.

- "بصدد الانهيار" -

وأدلت دانييلز بشهادتها في جوّ من التوتر، وقد طلب الدفاع دون جدوى إلغاء المحاكمة برمّتها، باعتبار أنّ فحواها تقع خارج إطار المحكمة وتنطوي على "ضرر كبير" للمرشح الجمهوري للبيت الأبيض.

وبعد الجلسة قال ترامب في تصريح لصحافيين "كان اليوم مهمّاً وكشف الكثير"، مشددا على أن "الملف بصدد الانهيار".

لكنه لم يدل بأي تعليق بشأن ستورمي دانييلز بعدما حذّره القاضي خوان ميرشان من أنه سيحبسه في حال واصل توجيه انتقادات علنية للشهود.

وفي أجواء الاستجواب المتوترة، بدا القاضي ميرشان منزعجاً من بعض أسئلة المدعية العامة، في حين طلبت سوزان نيتشلز محامية ترامب، عدم ذكر العلاقة الجنسية، قائلة "هذا أمر ضار للغاية".

في استجاوبها، سعت محامية ترامب إلى تصوير دانييلز على أنها شخصية فاسدة ذات مصلحة في إدانة الرئيس السابق.

وذكّرت بأن الشاهدة خسرت دعوى تشهير ضد ترامب وما زال يتعيّن عليها أن تسدّد له مئات آلاف الدولارات لتغطية أتعاب المحاماة.

وردّت ستورمي دانييلز بـ"نعم" عندما سالتها المحامية ما إذا كانت تكره ترامب، وقالت إنها تأمل أن يتم إيداعه السجن في حال إدانته.

وارتفعت النبرة أكثر عندما اتّهمتها المحامية بأنها سعت لابتزاز الرئيس السابق.

على الرغم من صعوبة التنبؤ بعواقب الإدانة المحتملة على حملته، فإن تبرئة دونالد ترامب ستشكّل انتصارًا له خصوصًا أن هذه المحاكمة في نيويورك قد تكون الوحيدة التي سيصدر الحكم فيها قبل انتخابات الخامس من تشرين الثاني/نوفمبر الرئاسية، من بين القضايا الربع التي تستهدف ترامب.








كاريكاتير

إستطلاعات الرأي