وصول مسيرة مطالبة بالإفراج عن الرهائن لدى حماس إلى القدس

ا ف ب - الامة برس
2024-03-03

آلاف المتظاهرين في القدس في 2 آذار/مارس 2023 بعد مسيرة استمرت أربعة أيام تهدف إلى الضغط على الحكومة الإسرائيلية للتوصل إلى اتفاق مع حماس بشأن إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة. (ا ف ب)

تل ابيب - وصل آلاف المتظاهرين الإسرائيليين السبت 2-3-2024 إلى القدس بعدما انطلقوا في مسيرة قبل أربعة أيام من الحدود مع قطاع غزة لمحاولة الضغط على الحكومة للتوصل إلى اتفاق يتيح الإفراج عن الرهائن المحتجزين لدى حماس وفصائل فلسطينية أخرى.

وتتعرض حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو لضغوط داخلية متزايدة لإعادة الأسرى الـ130 الذين تقول إسرائيل إنهم ما زالوا في قطاع غزة - بما في ذلك 31 تفترض أنهم قتلوا - منذ الهجوم الذي شنته حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على جنوب إسرائيل في السابع من تشرين الأول/أكتوبر.

وأدى الهجوم إلى مقتل ما لا يقل عن 1160 شخصا، معظمهم مدنيون، وفقا لتعداد فرانس برس استنادا إلى بيانات إسرائيلية رسمية.

وردّت إسرائيل متوعدة بـ"القضاء" على حماس وباشرت حملة قصف أتبعتها بعمليات عسكرية برية في 27 تشرين الأول/أكتوبر، أسفرت عن مقتل 30320 شخصا غالبيتهم من النساء والأطفال، بحسب وزارة الصحة التابعة للحركة.

ولوح المتظاهرون في القدس بالأعلام ورفعوا ملصقات تحمل صور الرهائن  وشعارات تطالب بالإفراج عنهم.

وبحسب وسائل إعلام إسرائيلية، شارك حوالى 15 ألف شخص في المسيرة عند وصولها إلى القدس، فيما ذكر المنظمون أن العدد بلغ 20 ألف مشارك.

وقالت الرهينة السابقة غابرييلا ليمبرغ التي أُفرج عنها خلال هدنة استمرت أسبوعًا في تشرين الثاني/نوفمبر، لوكالة فرانس برس "معًا سنعيد (...) المخطوفين إلى ديارهم".

وقال ناداف روداييف نجل ليور روداييف (61 عامًا) المحتجز في غزة، للمتظاهرين وفقًا لمقطع فيديو وزعه المنظمون، إن الرهائن "هم الأولوية القصوى التي يجب حلها".

وطلب من المؤيدين لقضية الرهائن "أن يكونوا معنا وأن يصرخوا بأعلى صوتهم +أعيدوهم إلى الديار الآن+".

وقالت دافنا كيدار (50 عاما) "كنت خائفة لأنني اعتقدت أن الناس بدأوا ينسون (الرهائن) أو لا يبالون (...) لكن هذا التجمع مختلف. إنه أكبر" من العديد من التجمعات الأخرى التي نظمت في الأشهر الأخيرة. 

وقال إيال كالديرون، ابن عم الرهينة عوفر كالديرون، "يجب أن نبرم اتفاقا مهما كان الثمن (...) لا أعرف ما إذا كانت ستكون هناك فرصة أخرى للتوصل إلى اتفاق. الآن أو ربما لن يحدث أبدا".

تواصل قطر والولايات المتحدة ومصر جهود الوساطة بين إسرائيل وحماس سعيا لهدنة قبل بدء شهر رمضان في 10 أو 11 آذار/مارس، تتيح الافراج عن رهائن محتجزين داخل القطاع وإدخال مزيد من المساعدات.

وأعلنت الولايات المتحدة السبت أن اسرائيل قبلت مبدئيا بنود مقترح هدنة في حربها ضد حماس في قطاع غزة، فيما من المتوقع وصول ممثلين للحركة الفلسطينية إلى القاهرة لإجراء محادثات بشأن المقترح الأحد. 

 وقال مسؤول أميركي رفيع طلب عدم ذكر اسمه "من الممكن أن يبدأ اليوم وقف لإطلاق النار لمدة ستة أسابيع في غزة إذا وافقت حماس على إطلاق سراح فئة محددة من الرهائن المعرضين للخطر... المرضى والجرحى وكبار السن والنساء".

وأوضح أن "المناقشات مستمرة" في الوقت الراهن للتوصل إلى اتفاق قبل بداية شهر رمضان خلال نحو أسبوع، لافتا "حدث تقدم كبير في الأسابيع الأخيرة، ولكن كما هو الحال دائما، لا يوجد اتفاق ما لم يحسم كل شيء".








كاريكاتير

إستطلاعات الرأي