المعارض الروسي المسجون أليكسي نافالني يقول إنه "بخير" بعد نقله إلى سجن في منطقة قطبية

ا ف ب - الأمة برس
2023-12-26

اليكسي نافالني في موسكو في 20 شباط/فبراير 2021 (ا ف ب)

موسكو - أكد المعارض الروسي المسجون أليكسي نافالني الثلاثاء 26-12-2023 أنه "بخير"، بعد رحلة طويلة و"مرهقة" إلى سجنٍ جديد وناءٍ في القطب الشمالي الروسي.

وقال أقاربه الذين لم يسمعوا عنه منذ حوالى ثلاثة أسابيع، الإثنين، إنّهم عثروا عليه في سجن خارب الواقع في منطقة يامالو-نيتسيا خارج الدائرة القطبية الشمالية.

وأكد هؤلاء أنّ السلطات الروسية تسعى إلى عزله بشكل أكبر، قبل أشهر قليلة من الانتخابات الرئاسية المقرّرة في آذار/مارس 2024 والتي يبدو فوز فلاديمير بوتين فيها مؤكداً.

وأوضح نافالني في أول رسالة له عبر وسائل التواصل الاجتماعي منذ اختفائه، أنّ رحلة نقله إلى سجنه الجديد استمرّت 20 يوماً وكانت "مرهقة".

وأضاف "لكن وضعي النفسي جيد مثل سانتا كلوز" في إشارة إلى "لحيته" التي نمت خلال الرحلة الطويلة فضلا عن ملابسه الشتوية الجديدة التي تتماشى مع درجات الحرارة القطبية.

ومضى يقول "مهما يكن من أمر لا تقلقوا علي. أنا بخير ومرتاح لأني وصلت أخيراً".

يمضي نافالني (47 عاما)، الناشط المناهض للفساد وأبرز معارضي الرئيس فلاديمير بوتين، حكماً بالسجن لمدة 19 عاماً بتهمة "التطرف". 

وكان أوقف في كانون الثاني/يناير 2021 بعد عودته إلى روسيا من فترة نقاهة في ألمانيا إثر محاولة تسميم حمّل مسؤوليتها لسلطات بلاده.

وانقطعت أخبار السجين عن عائلته والمتعاونين معه في مطلع كانون الأول/ديسمبر، عندما كان محبوسا في سجن يقع في منطقة فلاديمير على بعد 250 كيلومتراً من موسكو.

وتستغرق مثل هذه الرحلات في روسيا في كثير من الأحيان أسابيع في القطار وعلى مراحل متعدّدة، من دون أن يتمكّن أقارب السجناء من الحصول على أي معلومات عنهم خلال هذه الفترة.

سجن "بنظام خاص"

وفقاً للحكم الصادر ضد نافالني بتهمة "التطرّف"، يجب عليه أن يقضي عقوبته في سجن "بنظام خاص"، وهو فئة من المؤسسات التي تشهد أقسى ظروف احتجاز وعادة ما تكون مخصّصة للمدانين الأكثر خطورة والمدانين بعقوبات لمدى الحياة.

وقال نافالني إنه وصل إلى السجن الجديد مساء السبت بعد رحلة "أخذت مساراً غريباً"، مشيراً إلى أنه لم يكن يتوقع أن تعرف أوساطه مكان تواجده قبل منتصف كانون الثاني/يناير.

ومضى يقول "لذا فوجئت عندما فتح باب الزنزانة أمس وقيل لي إنّ ثمة محاميا يريد مقابلتي" معرباً عن امتنانه "للدعم".

واتهم إيفان جدانوف المقرب من المعارض، عبر منصة اكس، السلطات الروسية بالرغبة في "عزله" مع اقتراب الانتخابات الرئاسية.

وأشار إلى أنّ نافالني نُقل إلى "أحد أبعد السجون في أقصى الشمال" الروسي، مؤكداً أن الظروف هناك قاسية.

في هذه الأثناء، أثار اختفاء نافالني قلقاً في الغرب لم يهدأ تماماً بظهوره في منطقة نائية جداً.

وأكدت الولايات المتحدة الاثنين أنها "قلقة جداً" بشأن "ظروف سجن" أليكسي نافالني، مطالبة بـ"إطلاق سراحه فوراً".

وقضت السلطات الروسية بشكل منهجي على الحراك الذي خاضه نافالني، عبر دفع المتعاونين معه وحلفائه إلى المنفى أو سجنهم.

وفي بداية كانون الأول/ديسمبر، وجّهت السلطات الروسية اتهامات جديدة بـ"التخريب" ضد المعارض المناهض للفساد، ما قد يعني إضافة ثلاث سنوات سجن إلى عقوبته.

ويسعى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للبقاء لولاية جديدة مدّتها ست سنوات في الكرملين من خلال الانتخابات الرئاسية المقرّر إجراؤها في آذار/مارس، وهي ولاية ستستمرّ حتى العام 2030.








كاريكاتير

إستطلاعات الرأي