بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي يجد علامات على تباطؤ النشاط الاقتصادي  

واشنطن: أعلن مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي)، الأربعاء 29نوفمبر2023، أن النشاط الاقتصادي الأمريكي تباطأ في الأسابيع الأخيرة وواصل سوق العمل تباطؤه، في الوقت الذي يواصل فيه معركته ضد التضخم العنيد.

وأعلن بنك الاحتياطي الفيدرالي في وقت سابق من هذا الشهر أنه سيبقي سعر الفائدة الرئيسي على الإقراض عند أعلى مستوى له منذ 22 عاما، حيث يتطلع إلى إعادة التضخم بقوة إلى الهدف طويل الأجل البالغ 2 في المائة دون التسبب في ركود مدمر.

يعد خفض التضخم مع تجنب الانكماش، المعروف باسم "الهبوط الناعم"، أمرًا صعبًا، لكن التحديث الأخير من البنك المركزي الأمريكي يشير إلى أنه قد يكون على الطريق الصحيح.

وأعلن بنك الاحتياطي الفيدرالي في مسحه الدوري للأوضاع الاقتصادية الأمريكية، المعروف باسم "الكتاب البيج"، أنه "بشكل عام، تباطأ النشاط الاقتصادي منذ التقرير السابق".

سجلت أربع من المناطق الإقليمية الـ12 التابعة لبنك الاحتياطي الفيدرالي نمواً "متواضعاً" بين أوائل أكتوبر ومنتصف نوفمبر، في حين سجلت اثنتين من المناطق استقراراً.

وقال بنك الاحتياطي الفيدرالي إن الستة الباقين لاحظوا "انخفاضات طفيفة في النشاط".

وفي الوقت نفسه، أعلن بنك الاحتياطي الفيدرالي أن "الطلب على العمالة استمر في التراجع"، مضيفًا أن معظم المناطق سجلت "زيادات ثابتة إلى متواضعة في إجمالي التوظيف".

ويبدو أن معدلات الاستبقاء قد تحسنت في العديد من المناطق، وأفادت بعض التقارير عن انخفاض في أعداد الموظفين من خلال تسريح العمال أو الاستنزاف.

وأعلن بنك الاحتياطي الفيدرالي أن بعض أصحاب العمل "شعروا بالارتياح للتخلي عن أصحاب الأداء المنخفض".

وفي حين أن هذا قد يكون مثيراً للقلق عادة بالنسبة للبنك المركزي الأميركي ــ الذي يتمتع بتفويض مزدوج لمعالجة التضخم والبطالة ــ فإنه يأتي في وقت حيث يظل معدل البطالة في الولايات المتحدة قريباً من أدنى مستوياته التاريخية.

وقد أشار صناع السياسة في بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى أنهم يتوقعون أن تكون هناك حاجة إلى بعض التخفيف في سوق العمل من أجل خفض التضخم في الولايات المتحدة بقوة إلى هدفه البالغ 2%.