علماء يصممون تطبيقاً يكتشف مرض التوحد في دقائق وبدقة كبيرة

الاسرة - الامة برس
2023-10-26

علماء يصممون تطبيقاً يكتشف مرض التوحد في دقائق وبدقة كبيرة (الاسرة)

يقول العلماء في جامعة ديوك، بولاية نورث كارولينا الأمريكية، إنهم نجحوا في ابتكار وتصميم تطبيق خاص قادر على تشخيص إصابة الطفل بالتوحد في غضون دقائق معدودة، وبنسبة دقة تصل إلى 88%، ويؤكدون أنه سيكون متاحاً قريباً للتنزيل على أجهزة iPhone وiPad.

يعمل هذا التطبيق، المسمى SenseToKnow، عن طريق تشغيل مقطع فيديو مدته ست دقائق للأطفال ومن ثم تحليل تعابير وجوههم التي تظهر عليهم نتيجة الاستجابة لبعض للمشاهد مثل الفقاعات، والثعلب الذي يخرج لسانه، والأطفال الذين يلعبون.

ولكن، بعد ظهور النتيجة، سيطلب من الآباء الذين سيقال لهم إن طفلهم «معرض لخطر كبير» للإصابة بالتوحد من خلال التطبيق، رؤية طبيب الأطفال الخاص بهم لإجراء تقييم طبي. والتطبيق متاح بالفعل في متاجر الهواتف عبر الإنترنت، لكن لن يتمكن الآباء في الوقت الراهن من استخدامه إلا بعد الحصول على إذن من فريق البحث.

وقد أشاد الباحثون بالتكنولوجيا الجديدة باعتبارها اختراقاً في تشخيص مرض التوحد، والذي يتم تقييمه حالياً من قبل الآباء الذين يجيبون على استطلاع رأي عام، على الرغم من أن هذا الأمر يكون أحياناً ضعيفاً.

وتبين الدكتورة جيرالدين داوسون، الطبيبة النفسية التي قادت الدراسة، «لا يزال التطبيق قيد البحث ولا يمكن تنزيله واستخدامه إلا للآباء المشاركين في دراساتنا. ولكن في المستقبل، نتصور أن يقوم الآباء بتنزيل التطبيق على هواتفهم الذكية أو الأجهزة اللوحية وإدارة التطبيق لأطفالهم في المنزل».

تتمثل نتائج التطبيق على وجه التحديد فيما إذا كان الطفل ضمن نطاق الاحتمالية العالية لتشخيص مرض التوحد، ويتم إرسال هذه النتائج إلى طبيب الأطفال أو مقدم الرعاية الصحية المتخصص، الذي سيناقش النتائج مع الوالدين ويقوم باتخاذ اللازم فيما يتعلق بإحالة الطفل إلى مزيد من التدقيق والاختبارات.

ويشير فريق البحث المبتكر للتطبيق إلى أنه يوفر أيضاً معلومات حول الملف السريري للطفل والتي يمكن استخدامها لتخطيط المعاينة والمراقبة.

الجدير بالذكر أنه في الولايات المتحدة الأمريكية وحدها يعاني واحد من كل 36 طفلاً اضطراب طيف التوحد (ASD)، الذي يعتبر إعاقة في النمو، حيث غالباً ما يعاني الأشخاص المصابون باضطراب طيف التوحد مشاكل في التواصل والتفاعل الاجتماعي، بالإضافة إلى نمط السلوكيات والاهتمامات المقيدة أو المتكررة. ويكون معدل الإصابة أعلى بين الأولاد، أربعة من كل 100، مقارنة بالفتيات، واحدة من كل 100.

لا يوجد سبب محدد واحد للتوحد، وتشير الأبحاث إلى أن هذا الاضطراب يتطور من مجموعة من التأثيرات الجينية والبيئية التي تؤثر في نمو الدماغ المبكر.








كاريكاتير

إستطلاعات الرأي