بدعوة من (ICD) والمجلس الأمريكي لحقوق لانسان

ثلاثون مؤسسة حكومية أمريكية تفتح ابوابها للشباب العربي الامريكي وتدعوه للالتحاق بها في المركز الاسلامي بديترويت

الأمة برس
2023-08-26


ديترويت - الأمة برس 

أولا التعريف بالمركز الاسلامي في ديترويت

رسالة المركز الاسلامي في ديترويت (ICD) هي تقديم رسالة الإسلام للمسلمين وغير المسلمين وتعزيز التفاهم فيما بينهم، وتقديم الخدمات الدينية والاجتماعية والتعليمية وغيرها لأعضائها وغيرهم من المسلمين وغير المسلمين. وكذلك تعزيز القيم الأسرية وفقا للتعاليم الإسلامية وتطوير والحفاظ على علاقة إيجابية بين أعضاء المركز والمجتمعات المسلمة المحلية الأخرى، فضلا عن المجتمعات الإقليمية والوطنية غير المسلمة. خلق مشاعر الأخوة بين الأعضاء وغيرهم من المسلمين الآخرين في المنطقة، وتعزيز تفهم وتقدير الثقافات والأديان الأخرى. لا يزال المركز الإسلامي في ديترويت طور النمو، وبمعدل متزايد، لتعزيز قدرته على تلبية احتياجات مجتمعنا المسلم، وكما هو الحال دائما بفضل التفاني والدعم المستمر للمجتمع.

من فعالية الجاب فير ( الأمة برس)

وعلى هذا الاساس وفي أروقة المركز الاسلامي تم يوم الاربعاء 23-8-2023 افتتاح فعالية (COMMUNITY JOB FAIR)
معرض )وظائف المجتمع( بدعوة من (ICD) والمجلس الامريكي لحقوق الانسان ، والتي تعتبر من اكبر الفعاليات التي يقوم بها المركز الاسلامي لخدمة المجتمع العربي الامريكي والمسلم في ديترويت وضواحيها ، حيث تقوم فكرة هذه الفعالية الرائدة والمتميزة في دعوة أكثر من 33 مؤسسة حكومية في ولاية ميتشغان الامريكية ،  للمشاركة في هذا المعرض المفتوح وفتح الابواب واسعة أمام الشباب العربي الامريكي والمسلم ، للتقديم لهذه المؤسسات للعمل فيها ، وهذه خطوة في غاية الاهمية ، نظرا لأنها تشكل خطوة متقدمة للانخراط في العمل الحكومي امام شباب المجتمع العربي الامريكي بعد أن أغلقت هذه الابواب طويلا في وجهه باعذار كثيرة ومتعددة ، وفي حديث مع أ.سفيان نبهان المدير التنفيذي للمركز الاسلامي في ديترويت مع مجلة العربي الأمريكي اليوم وموقع الأمة برس واذاعة صوت اليمن ..صوت العربي الامريكي اليوم ، قال في اجابته على سؤالنا عن فكرة هذه الفعالية واهميتها : " فكرتها ببساطة تقوم على دعوة المؤسسات الامنية في الولاية والالتقاء بها ، لأننا شعرنا بضرورة اتاحة الفرصة كاملة أمام اشباب العربي الامريكي والمسلم للانخراط في السلك الأمني، لتقريب وجهات النظر بين العرب والمسلمون الامريكان ومع هذه المؤسسات الأمنية ، مما سيساعد على ازالة أي لبس أو سؤ فهم بين مجتمعنا العربي الامريكي وهذه المؤسسات الامنية المهمة من جهة ، ومن جهة أخرى تشجيع الشباب على الانخراط والانضمام الى هذه المؤسسات الحكومية كونهم مواطنون أمريكيون وهذا من حقهم القانوني والدستوري ، وثانيا ليكون للعرب والمسلمين الامريكيين حضور في هذه المؤسسات الأمنية مثلهم مثل غيرهم ، ليقوموا بخدمة مجتمعهم وتعريف الاخرين بتميزهم وقدرتهم على النجاح والتفوق أيضا.

أ.سفيان نبهان المدير التنفيذي للمركز الاسلامي في ديترويت (الأمة برس)
وأضاف أ. سفيان بالقول : لاشك بان الفائدة المرجوة من هذه المشاركة كبيرة وكثيرة ، ولعل أهمها توضيح صورة الاسلام الحقيقية امام الاخرين ، وايضا لتفهم هذه المؤسسات حجم المعاناة التي يتعرض لها المسلمون في امريكا بقصد وبدون قصد ، من بعض التصرفات الغير مقبولة بسبب أخطاء فردية حدثت هنا او هناك، وبالتالي فمن حقنا كمواطنين امريكيين عرب ومسلمين ، التواجد في مثل هذه المؤسسات وغيرها في أي مدينة او ولاية ، ذلك لان امريكا قائمة على التنوع البشري والثقافي والديني ،  ونحن كعرب وكمسلمين أمريكيين صرنا جزءا لايتجزء من هذا الوطن الكبير ، ومن هذه الفسيفساء البديعة المسماة بالولايات المتحدة ، وصرنا مواطنون صالحون وأكفاء ومتميزون وفاعلون في كل مناحي الحياة الامريكية كمواطنيين لهم حقوق وعليهم واجبات.

الفعالية القادم ستكون اكبر

واضاف المدير التنفيذي للمركز الاسلامي بديترويت أ.سفيان نبهان في اجابته عن كيف رؤيته للحضور وحجم المشاركة ؟ فقال : الحضور جيد ومقبول بالنسبة للمشاركة الأولى، وفي اعتقادي بان الفعالية القادمة ستكون أكبر من حيث مشاركة المزيد من المؤسسات والدوائر الحكومية ، او من حيث حضور الباحثين عن عمل في هذه المؤسسات ، وفي الحقيقية أقول بان النجاح كان كبيرا لعدة اسباب ،  ومنها قدرتنا على حشد كل هذه المؤسسات تحت سقف واحد ، وهي تعتبر خطورة كبيرة ومتميزة لجهة فتح طرق للتواصل مع الحكومة بهذا الحجم وهذا المستوى الغير مسبوق ، وطبعا لم نصل الى ماوصلنا اليه الا بعد جهد وعمل طويل لكنه اثمر في نهاية المطاف ولله الحمد ، فكما تعرفون ان بناء الثقة يحتاج الى سنوات طويلة ، وهذا ماتم اخيرا بعون الله.

كلمة اخيرة

وفي نهاية تصريحه قال المدير التنفيذي للمركز الاسلامي بديترويت : لاشك بأن من أهم أهداف الـ(ICD) ،هو التقريب بين وجهات النظر بين المسلمين والمؤسسات الحكومية المختلفة ، لخلق نوع من الفهم والوعي المشترك والثقة المتبادلة بيننا جميعا وبشكل مستمر لتجاوز اي عقبات او سؤ فهم ، وكذلك تبادل الخبرات وتواصل اللقاءات التي ستفتح بدورها أبواب وآفاقا واسعة للتعاون بيننا .

فعالية متميزة

المدير التنفيذي للمجلس الامريكي لحقوق الانسان عماد حمد (الأمة برس)

المدير التنفيذي للمجلس الامريكي لحقوق الانسان عماد حمد أحد منظمي هذه الفعالية قال في حديثنا معه : اولا هذه الفعالية تتركز حول اهمية توفير فرص العمل في المؤسسات الدوائر الحكومية المختلفة في الولاية بشكل مباشر بعيده علن البيوقراطية في التقديم/ مما قد يتسبب بفقدان الوظيفة بسبب عراقيل التواصل ، ونحن بالشراكة من الـ(ICD) ، قمنا بدعوة هذه المؤسسات للحضور في هذه الفعالية المهمة ، للتواصل مع الجمهور مباشرة ودون واسطة او عراقيل وصعوبات ، وطرح الاسئلة والحصول على الاجوبة في نفس اللحظة ، ليختار الشاب الانسب والاصلح له من عمل يناسب قدراته وشهاداته ، ونظرا لأهمية  الدعوة التي التي قمنا بتوجيهها لهذه المؤسسات ، يكفي القون بأن المشاركة منهم قد فاقت كل التوقعات ، وذلك بموافقة اكثر من ثلاثين دائرة ومؤسسة قبلت الدعوة وقامت بالمشاركة معنا في فعالية تحدث لاول مرة في جاليتنا ومجتمعنا العربي الامريكي والمسلم بهذه الكثافة وهذا الحضور الرسمي المتميز.
كما اضاف أ .عماد حمد قائلا : وجود هذه المؤسسات تعتبر فرصة ثمينة للتعرف على اللاسلام والعرب والمسلمين الأمريكيين عن قرب ، وعلى جهود المركز الاسلامي (آي سي دي) والقائمون عليه والجهود الجبارة التي يبذلونها في خدمة المجتمع ، وكذلك نعتبرها فرصة مناسبة للتعارف بين مؤسساتنا والحكومة عبر هذه المؤسسات الرسمية.
واضاف قائلا : لعل العامل المشترك بين الجميع هو اتاحة الفرصة امام الشباب العربي الأمريكي والمسلم ، لتقديم اوراقهم مباشرة الى المسؤلين في الدوائر الحكومية المتعددة ومنها قانونية ومدنية مباشرة والتحدث معهم وجها لوجه.
وفي معرض تصريحه لنا أضاف المدير التنفيذي للمجلس الامريكي لحقوق الانسان عماد حمد بالقول : وهذه الفعالية اعتبرها فرصة ثمينة للشباب الخريجين الجدد ، لأنها ستوفر عليهم الوقت والجهد بل وحتى المال ، والوصول مباشرة الى مكتب الدائرة او المؤسسة التي يريد الاتحاق بها ، وهي في اعتقادي بداية قوية ومبشرة لنا جميعا ، للفت انتباه الداوئر الرسمية الى القدرات العربية الامريكية ، والى تميزها وتنوعها وقدرتها على المشاركة في تدعيم اركان المجتمع وتقويته وازدهاره .
وأضاف قائلا :ونحن في مجلس حقوق الانسان الأمريكي وبالتعاون المتميز والمثمر مع المركز الاسلامي في ديترويت ( آي سي دي) وبقيادته النشطة والناجحة ممثلة بالاخ سفيان نبهان ، يشرفنا إقامة مثل هذه الفعاليات والتعون والمشاركة في إنجاحها ن فشبابنا في حاجة ماسة اليها لينطلقوا من خلالها ، الى المناصب التي يستحقونها ، ومن هنا وعبر اعلامكم المحترم ادعو كافة مؤسسات المجتمع العربي الأمريكي ، الى ان يبادروا هم أيضا الى تبني فعاليات كهذه ، ففي نهاية المطاف نحن نعمل من أجل مجتمعنا العربي الامريكي والمسلم ومن اجل نجاحه وتقدمه ورفاهيته ، ومن أجل توفير الفرص امامه دون شروط ، وتذليل كافة العقبات والعراقيل التي قد تواجهه.

أكبر تواجد رسمي في المجتمع العربي الامريكي

أ.مثنى الحانوتي مسؤل العلاقات العامة بالمركز الاسلامي في ديترويت (الأمة برس)

الى ذلك قال أ.مثنى الحانوتي مسؤل العلاقات العامة بالمركز الاسلامي في ديترويت (آي سي دي) : منذ اربعة عقود تقريبا ومنذ العام 89 وخلال عملي في عدة مدن وولايات امريكية ، اقمنا فيها الكثير من الفعاليات والانشطة واللقاءات ، لكنني اعتبر هذه الفعالية من اشمل الفعاليات التي شاركت فيها ، وهي المرة الاولى حسب علمي وخبرتي التي يستطيع فيها المجتمع الاعربي الامريكي والمسلم في الولايات المتحدة، ان يحصل على تجاوب رسمي كبير كهذا وبهذا الحشد والحضور الرسمي ، ويكفي القول انه قبل عشرون عما من اليوم كان توظيف العرب والمسلمين في الدوائر الحكومية نادرا وشبه مستحيل ، كما لو كان هناك فيتو ضد العربي الامريكي والمسلم من العمل في الحكومة ، لكن الامر تغير كثيرا وصرنا نلاحظ انفتاحا حكوميا كبيرا ومتواصل مع مجتمعنا ، واعتقد بان وجود 33 مؤسة ودائرة حكومية اليوم هنا في المركز الاسلامي بديترويت ، لهو انتصار كبير لجهود جاليتنا ومجتمعنا للوصول الى ماصلنا اليه ، وقد تطلب هذا الوصول الكثير من السنوات والكثير من الجهود المستمر والكثير من بناء العلاقات وتمتينها حتى وصلت الى ماوصلت اليه.
واضاف أ.مثنى الحانوتي قائلا : انها فرصة يجبب علينا جميعا اغتنامها والاستمرا فيها ، حتى نستطيع من خلالها الحصول على كل حقوقنا الممنوحة لنا قانونا ودستورا ، فنحن وإن كنا عربا او مسلمون إلا أننا ايضا مواطنون امريكيون اكفاء ومتميزون ، وما وجود هذه المؤسسات والداوئر الحكومية بيننا اليوم في اعتقادي إلا دليلا قويا على  أن العربي الامريكي والمسلم قد صار رقما صعبا ومهما في معادلة الامة الامريكي الان.

 

 








كاريكاتير

إستطلاعات الرأي