رئيس الوزراء التايلاندي يدعو إلى الهدوء بعد استبعاد بيتا نهائيا

ا ف ب - الأمة برس
2023-07-20

تجمع لأنصار حزب

بانكوك - دعا رئيس الوزراء التايلاندي المنتهية ولايته الجنرال برايوت تشان أو تشا الخميس 20/07/2023 إلى الهدوء بعد رفض البرلمان نهائيا ترشيح بيتا ليمجارونرات الفائز في الانتخابات الأخيرة، لخلافته بسبب برنامجه الذي يعتبره متطرفا حيال النظام الملكي والجيش. 

وفاز حزب بيتا "السير قدما" بفارق كبير في انتخابات 14 أيار/مايو بفضل الدعم الهائل من الشباب المتحمسين لتغييرات عميقة في المملكة التي يحكمها الجيش منذ نحو عقد.

لكن التطورات التي شهدها الأربعاء خيبت أمل مؤيديه بين تعليق عضويته النيابية بسبب شبهات بحدوث مخالفات ومنع ترشحه لمنصب رئيس الوزراء للمرة الثانية.

وأثارت خطته لإصلاح القانون الصارم حول إهانة الذات الملكية الصارمة غضب أعضاء مجلس الشيوخ الذين يرفضون أي حل وسط مع حزب بيتا معتبرين أنه متطرف جدا حيال النظام الملكي. 

وتجمع نحو ألف متظاهر مساء الأربعاء حول نصب الديموقراطية في وسط بانكوك للتعبير عن غضبهم من قرار النواب وأعضاء مجلس الشيوخ المحافظين إبعاد بيتا (42 عاما) فعليا عن السياسة لفترة غير محددة. 

وقالت المتحدثة باسم الجنرال برايوت الذي تولى السلطة على أثر انقلاب في 2014  وما زال فيها بالوكالة منذ الانتخابات، إنه "يتفهم" خيبة امل مؤيدي الحزب.

ودعت إلى ضبط النفس. وقالت راتشادا دناديريك "يجب على الجميع العمل لدفع تايلاند إلى الأمام بطريقة ديموقراطية إلى جانب النظام الملكي".

وتواجه تايلاند احتمال حدوث أزمة سياسية عميقة في غياب مرشح معلن بعد استبعاد النائب التقددمي.

- أي تحالف للحكم؟ -

دافع حزب بيتا حتى النهاية عن خطته لإصلاح قانون إهانة الذات الملكية الذي يحمي الملك ويعاقب بالسجن لمدة قد تصل إلى 15 عامًا من ينتقد النظام الملكي. وهو يشكل تهديدا أيضا للاحتكارات العائلية الكبرى التي تلعب دورا رئيسيا في اقتصاد المملكة. 

ويتعين على ائتلافه المكون من ثمانية أحزاب ويشكل الأغلبية في الجمعية الوطنية، أن يحاول الآن الاتفاق على اسم جديد، سيكون على الأرجح من حزب "فوا تاي" الذي جاء في المركز الثاني في الانتخابات التشريعية.

ويبدو رجل الأعمال سريثا ثافيسين (60 عاما) الشخصية التي تحقق توافقا أكبر، أفضل مرشح لتولي المسؤولية. لكن تأييد حزب بيتا له قد يثني أعضاء مجلس الشيوخ عن دعمه ويدفعه إلى التحالف مع حركات أكثر تصالحا مع الجيش. 

ويشكل "فوا تاي" (حزب التايلانديين) قوة مهمة في السياسة التايلاندية وتقوده سرا عائلة شيناواترا التي تضم بين أعضائها رئيسين وزراء سابقين أطيحا بانقلابين  عسكريين في 2006 و2014. 

وصرح المحلل السياسي ثيتينان بونجسوديراك لوكالة فرانس برس ان "فيو تاي ستتاح له الفرصة الان". وأضاف أن "الخطوة التالية ستكون قيام الحكومة الائتلافية بقيادة فوا تاي لاستبعاد" حزب بيتا.

- خطر اضطرابات أهلية -

قال زعيم الحزب شولان سريكاو "حتى الآن ما زلنا مخلصين لحزب السير قدما". واضاف "إذا أردنا الفوز ، فيجب أن يكون لدينا ثقة كافية بالنفس". 

ومن أجل الحصول على الأصوات اللازمة في مجلس الشيوخ يمكن أن يسعى "فوا تاي" للحصول على الدعم في مكان آخر في البرلمان، ربما بين الأحزاب الموالية للجيش. 

لكن قرار الانفصال عن "السير قدما" قد يكون مكلفًا ل"فوا تاي" في المستقبل حسب خبيرة العلوم السياسية نابيسا وايتولكيات التي قالت "إنهم يجازفون".

وتنطوي مشاركة عسكريين في الحكومة المقبلة على خطر اضطرابات أهلية لأن عددا كبيرا من الناخبين صوتوا لنصلحة طي صفحة حكم الجيش.








كاريكاتير

إستطلاعات الرأي