لاتقدم أي دولة في العالم تحترم نفسها على تقديم وساطتها إلا بعد أن ترى قبولا من جميع الأطراف لهذه الوساطة وإلا انها لاتقدم على شيئ ، فكيف إذا كانت الدولة الوسيطة هي الصين تنين العالم ،ولذلك نقول بأنها قد قرأت كل الملفات العالقة بين ايران والسعودية وجلست معهم وكل واحد قدم ملفه الذي سيتفاوض عليه وتم عرضه على الطرف الأخر ولذلك تم الاتفاق والاعلان رسميا أمام العالم عن موافقة السعودية وايران لحل كل المشاكل بينهما وأهمها وعلى رأسها الملف اليمني ، ولم تكن السعودية لتقبل الوساطة الصينية لولا هذه الشرط..حل الملف اليمني أو لاسلام ولا أتفاق فوافقت ايران ، وكذلك كانت لايران شروط وملاحظات وافقت عليها السعودية ، ولم يكن الوفدان السعودي والعماني ليذهبا الى صنعاء إلا لأمر مؤكد وليس للبرع مع الحوثي أو أكل السنبوسة وأخذ صور المناسبة.
الموضوع تم وسينفذ حتى أخره وسيجنح الجميع الى السلام برضاه أو رغم أنفه ، هذه هي الحقيقة المرة للرافضين للسلام، ومن سيرفضه سيجد نفسه معزولا حتى عن أقرب حلفاءه ، فمصالح الدول لاتدار بعقلية الهنجمة ونقض العهود والتملص من المواثيق والاعراف ومن الدين والأخلاق !
السلام قادم بضمانات صينية روسية ايرانية سعودية عمانية خليجية دولية والذي سيماطل فسيجد العقوبات الدولية تقف له بالمرصاد وبشكل صارم وجاد ، وسيتخلى عنه حلفاؤه ، فهذه سمعة دول وليس لعبة حبس أمان ، وسيقف الجميع ضده حتى يعود إلى رشده أو أن الحسم سيكون في الميدان لكنه سيكون وحيدا هذه المرة
ولن ينصره أحد.
السلام قادم وسيتم التوقيع في وقته ، ومايحدث الان ماهي إلا حركات اللحظات الاخيرة لكسب أكبر قدر من المكاسب.
السعودية موافقة وذاهبة الى السلام
ايران موافقة وذاهبة الى السلام
الصين ترعى هذا السلام بكل ثقلها
روسيا تقف مع الصين ووالسعودية وايران
عمان ودول الخليج والدول العربية تدعم السلام
العالم يؤيد هذا السلام بكل امكانياته
من سيتراجع سيكتب على نفسه بأنه خطر على العالم وليس له مصداقيةوليس له مكان بين الدول المحترمة ولابد من التعامل معه
ليعود الى جادة الصواب.
هذا سلام مكلف ولن تسمح الصين والسعودية وإيران لأحد أن يسقطه
أيا كان قريبا أم بعيدا ، والسلام سيكون انتصارا لليمن الجمهوري وللوحدة وللديموقراطية وللشراكة الوطنية ولن يتم إقصاء أحد، فلا داعي لكل هذا التسويف فقد انطلق قطار السلام ولن يستطيع إيقافه أحد بإذن الله.
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَجِيبُواْ لِلّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ ) [الأنفال : 24]
*** ناشر ورئيس تحرير مجلة العربي الأمريكي اليوم وموقع الأمة برس الأخباري