شبكة الأمة برس | غيوم قلقه وأمطار من الشوك !


غيوم قلقه وأمطار من الشوك !

لوفكرنا بالبلدي الفصيح ..
وأرتبش العراقيين
وتصاعدت التحديات بينهم
وزادت حدة الإستفزارات وخرجت أمورهم عن السيطرة ..
وبدأوا في النيل من بعضهم بعضا
وأشتعلت الحرائق (حربا أهليه ) بين المكون الشيعي ذاته، وأستقطب كل طرف منهم أطرافا أخرى داخل العراق ودولا أخرى خارج العراق ..
فسيظهر على المسرح المتوتر { التراجيديا } الغير مرحب بها بالمرة ..
المبارزة بين إيران من جهة ..
وأمريكا ومن في صفها من دول عربية أبرزها السعودية وأقواهم إسرآئيل النووية ؟ من جهة أخرى..
فلن تكون العراق كأي ساحة عربية أخرى كلبنان أو سوريه أو اليمن أو ليبيا فليس كل ( البرم لسيس )؟
خاصة في هذا التوقيت ..
وهذا الظرف الحرج
لإمريكا قبل غيرها ..
فمصداقية أمريكا عالميآ باتت على المحك وعليها أن تتخذ قرارا مصيريا بل وجوديا الآن : إما أن تكون أو لاتكون ..
ولهكذا إستنتاج .. ياسيداتي ،سادتي ..قد تهندس أمريكا إنقاذا لسمعتها الدولية
وعدم السماح لروسيا والصين بإنتهاز لحظة الضعف هذه
وهز صورتها كما يتمنون ؟
فتعمد لإتباع لإسلوب إنتحاري في التعاطي مع مشاكل العالم والتي بدأت تنوء بحمله .. سياسة جد خطيرة ، سياسة الحافة أو ( الهاوية ) مع إيران
لضرب عدة عصافير بحجر واحدة
وهو تحطيم إيران أولا
وإبادة أذرعها في العواصم العربية الأربع ثانيا ..
والتفكير في الإنتقال من الإتفاق النووي وملف إيران النووي وهو لايزال ملفا يدار لأجل نجاحه نقاش وحوار ، على الطاولة منذ سنوات ولم ينته بحل ،
لاتجديد للإتفاق السابق تم
ولا إبرام إتفاق جديد ينظم إستخدام إيران للنووية السلمية ويمنع عنها حيازة أسلحة نووية رآه العالم .. سواء في شكل رؤوس صاروخية بالستية نووية أو حتى القنبلة النووية _ حلم شاهنشاه إيران منذ عقود _وهذا ثالثا ..وأخيرا ..
بل _ نعتقد أن أمريكا وصبرها ينفد قد تختار إستخدام القوة المفرطة في الدولة الإيرانية .. وتزيل عنها صداع إيران ..
وبهذا .. ستمكن أمريكا أولا من عرض عضلاتها أمام الصين بداية وهو الأهم ..
ثم روسيا وباقي دول العالم وهو في الإعتبار والحسبان ..
أمريكا :
لها خبرة سابقة في الحروب ..
تحملت بعدها مآسي وويلات وتداعيات في الداخل الأمريكي
لإنها أعتمدت سياسة النفس الطويل
بدأت في فيتنام وأخيرا أفغانستان ..
وترى نفسها تلتفت بشوق لتجربتها الحربية السابقة والأثيرة ، الشيطانية ؛
في اليابان ؟
بعد تفجير هيروشيما ونجازاكي ..
لتنتهي فصول الحرب ويسدل الستار على أزمتها مع اليابان ..
ألا ترى معي أن :
_أمريكا قد تلجأ لتقزيم الصين وإرهاب روسيا لتلميع صورتها من جديد ، وإستعادة هيبتها التي تتضعضع راهنا.. مضطرة وغير آسفة ولا خجولة .. بل ولا مبالية ..
فتلجأ لكسر عظم إيران في العراق قبل الداخل الإيراني ..
ثم إذا لم ترضخ إيران وتدس رأسها في الرمل ستوجه ضربات قاسية ( نوويه ) لمدن إيرانية معينة ؟
لتريها العين الحمراء ..
مع جاهزيتها بالمثل للرد أمريكيا وعربيآ وإسرآئيليا
( وربما دول لتحالف جديد قد يتشكل ) ؟
لإخماد أذرع أيران في المنطقة ، وسنجد بداهة .. أن خاصرة إيران الرخوة هي ( اليمن الحوثية ) فيتم الزحف على صنعاء وإسقاط الحوثي في أسابيع قليله وإيران منشغلة عنهم في العراق وفي مدنها في ذات الوقت ..
لتأمين السعودية وباقي دول الخليج من هجمات الحوثي الصاروخية ..
ثم دك حزب الله وحماس بمالايتوقعون (( رؤوسا ذرية خاصة )) تملكها ؟!
فتعيدهم لبيت الطاعة الأمريكي وفي وقت واحد ..
فماذا سيستفيد حزب الله اللبناني :
_بعد إبادة ثلث لبنان مثلا ومن سيقف أو يتضامن معه وأباه الروحي _ إيران _ يحتضر ؟
وحماس :
ماذا ستقول للفلسطينيين والعالم من حولها بعد أن تمسي غزة نسيا ، منسيا ..وهو الممكن اليوم في العلوم العسكرية والتكنولجية ، الحديثة ، بضغطة أزرار في ثوان .. وليس بدفقات الآف من الصواريخ
وتحتاج كي تؤثر في معنوية وبنيان عدوهم وقتا ورجالا كثر ومخابىء لاحصر لها ولاعدد و أشهرا عدة ..
والصين :
معروف عنها إختلاف أجندتها في مواجهة أمريكا عن باقي أصدقائها
وتعد لهذا الجلل 50 عاما قادمة وقد تزيد ..
فهي تعد طبختها المسمومة لإمريكا على أقل من مهلها لم لا ..
فأن تحل إمبراطورية جديدة محل أخرى قائمة تحتاج وقت وجهد وعدة وعتاد كبيرين .. و( مابنيتش صنعاء في يوم ؟)
فحسابات الصين كمريض في المستشفى تماما ..محدود الحركة وحذر جدا في المخاطرة ..
يسعى للشفاء والحيوية والقتال ولكن بحسابات عسيرة ..
ولكي يتعافى وينهض من سريره ويغادرالمستشفى عليه أن يحسب كل شاردة وواردة .. بل يعد للعشرة ..قبل التنفيذ ؟
أما روسيا :
فما أشبهها بملاكم يلهث داخل حلبة الملاكمة .. والصراع ..
ومشغول بخصمه ولا وقت لديه للحسابات الدقيقة ومواجهة خصوما آخرين وقد تسقط _ روسيا وتغرق في شبر ميه _ بالضربة القاضية في أوكرانيا التي تزداد شراسة وقوة في المقاومة للروس ..
وعليه فروسيا مشغولة حتى قمة رأسها بتحقيق النصر في أوكرانيا ؟
وهو الأمر الذي يوما فيوما يبدو للعيان شبه مستحيل ..
فكل دول أوروبا وأمريكا ودول أخرى كثر تؤيد أوكرانيا وتمدها بما تملك لسحل ( بوتين روسيا ) على بلاط ( كييف ) الدامي ..
عن إسرآئيل :
تعيش وتذق هذه الأيام حلاوة هدية الأقدار لها ..
بغية التخلص من الخطر الإيراني للأبد ..
لتتفرغ من جديد وبتركيز لإستثمار علاقاتها الأخوية مع أعدائها العرب وتمص خيراتهم ( كدراكولا ) جديد ناعم ومسالم ؟في المنطقة وبهدوء ..
وبفضل غباء ومغالطات وهشاشة النظام السياسي الإيراني الضعيف / المتخلف / الأهوج .. ستصل لما تخطط له وتريد { إسرآئيل } ؟
و( الموز لإمريكا ،القفوع لإسرآئيل و العلم نور .. والجهل أنور ).

*سيناريست يمني / هولندي 
*هذا المقال يعبر عن رأي كاتبه ولا يعبر بالضرورة عن موقع الأمة برس


شبكة الأمة برس
https://thenationpress.net

رابط المقال
https://thenationpress.net/articles-3733.html


تمت طباعة المقال بتاريخ 2024-03-29 06:03:07