شبكة الأمة برس | اليمن كما نتمنى ونحلم : سياسيآ هذه المرة  ؟


اليمن كما نتمنى ونحلم : سياسيآ هذه المرة  ؟

_ماذهبت إليه_ القارئ الكريم_  ليس بعيدآ عما أرمي له ..ليس تقسيم اليمن ولا أن تكون نقابات وولاءآت جهوية أو مناطقية  ؟ بعيدآ عن الواقعية السياسية التي أفرزتها التطورات الخطيرة في اليمن وآخرها الحرب الضروس الراهنة..

 ما أهدف إليه  هو إصلاح الخلل في العمل السياسي الميت الآن ؟

وأنفي قولك أن  تصوري الجديد للحياة الحزبية الجديدة ستؤدي إلى تقسيم اليمن ؟

 خلال تصوري الجديد لإنشاء أحزاب سياسية ذات خصوصية يمنية  خالصة فلا أريد بعد فشلها _الأحزاب وأيديولجياتها المستوردة عربية وعالمية كانت _ إستمرارها ، إدامتها ..حيث أنتهت بتبعية بلدنا اليمن للدول العظمى والإقليمية

 لها مطامع وإجندات لا تخدم مصلحة البلد (اليمن) لو تتذكرها..

وأنا أرجو أن تكن معي نتمنى تحرير اليمن من التبعية السياسية للخارج بخلق أطر وأفكار ومناهج بل نظريات سياسية جديدة (يمنية خالصة) ليقتدي بها العالم لو أستطعنا ؟

   وما يهمنا هنا :

_ إستعادة ثقتنا بعقولنا وأنفسنا وإبتكار مسارات ونظم حزبية تنبع من بيئتنا اليمنية وخصوصيتنا المتفردة

  (يمنية الإنتماء ، عربية الأصل، قومية الإنتماء ، إسلامية المعتقد ، إنسانية الهدف والآمال وجد طموحة

       بشريآ وكونيآ  )..

سئمنا الأحزاب القديمة وقلنا قولنا في عوار كل منها ..

نريد سماع أغاني جديدة في بيوتنا وشوارعنا غير أم كلثوم وصباح وفيروز قبل أن نقاطعهم ..

نبحث عن أصوات جديدة ، لحنآ جديدآ ، لوحة جديدة ، شعرآ غزليآ وسياسيآ جديدآ..قبل أن نتقيأ على ما هو حاصل ومتوفر..!

ولكي نكسر الملل السياسي القآئم في اليمن وغيره لابد من خلق وإبتكار أفكارآ جديدة ، تعيد لنا حماسنا ، وإعتزازآ

 بوطنيتنا دون شك أو تردد....

  ( كما أقترحته تصورآ مبدئيآ _ في مقال سابق ) وهنا أذكر مجتهدآ..

 فهل سأستحق العقاب أم الثواب .. الله تعالى أعلم ..؟

 حزبآ للقبائل والشيوخ ،

حزبآ للقضاة والفقهاء ،

 حزبآ لبني هاشم ،

حزبآ للمهمشين..

لكي تدور عجلة الحياة في اليمن من جديد ويشارك الجميع في صنع مستحيلات الغد اليمانية ( الأم ) ..؟

وكل يتكتل ويتحفز مع أمثاله وبني جلدته لنخوض غمار إنتخابات جادة يشارك فيها الجميع بدافع الحمية على أهله أو ناسه أو طبقته بدلآ عن ما هو قآئم من عزوف الأغلب الأعم من الناس عن المشاركة في الإنتخابات أيآ كانت رئآسية أو بلدية

 أو تشريعية وتستفرد بها الأحزاب المستنسخة ( المنظمة)  من الخارج علمانية كانت أو دينية أو قومية

ويكون ضحية إنضباطها المواطن وهو الرقم الأعلى عدآ وعده ؟

  لكنه أي المواطن لا يشارك في لعبة السياسة ،لإنها غريبة عليه ولا تخدمه بشكل مباشر ، لايشعر بها ، لايعيرها شيئآ من إهتمامه كلعبة  الأثرياء والميسورين والمثقفين والأذكياء (لعبةالشطرنج ) لاشأن له بها ؟

 هذه الأحزاب الجديدة التي أقترحتها ستدخله في لعبتها كأذكى الأذكياء وسينتصر فيها حتمآ..

دعونا نشكل أحزابآ للمواطن أولآ

 قبل فوات الآوان ..

   ولندع جانبآ  وهم  النظريات و الإيدولوجيات الوهمية ، المستوردة وهو أهم مافي علة المواطن البسيط اليوم ، أمسك واحد من العامة الغالبة وأطلب منه أن يذكر لك أسماء 5أحزاب سياسية مماهو مجموعه 60 حزبآ على الأقل مصرح من الحكومة ؟ ربما سيقول أشهرهن المؤتمر ،الإصلاح ، الحوثي ، .. ولو سألت رضاه عنها أو أحدهم (صفر) الإجابة؟

 فوز الأحزاب المستوردة بالأمس و اليوم  ينحصر في نيل بركات الخارج وضوء ديكتاتورية الداخل الأخضر..

 من يفوز بتحقيق إنتصارات لمن يواليمن ساداته  في الخارج وأنصاره العملاء المأمورين بأمر السيد أو عبد المأمور

 في الداخل .. تزييف ، كذب ، إغتصاب ، غش و99,999%و الحزب الحاكم والمغيبين وتنابلة السلطان يصفقون

وباقي مكونات الشعب شاهد ما شفش حاجة ؟

ثم أن تشكيل أحزاب سياسية (في اليمن كما تصورت وأقترحت لو تسمحون) من مكوناتنا الإجتماعية

 سيؤسس على المنتمين إلى الأحزاب قيود الممارسه السياسية والحزبية

  وسيكون كل من يريد أن يلعب على هواه كما في السابق لن يجد مجالا كرة أخرى

  وسيكون موضع مساءلة حزبية أولآ ثم قضائية وقانونية ودستورية والقضاء في خروجه عن الإجماع والإلتزام الحزبي والحق الأدبي والمعنوي والقانوني لحزبه ؟

   وسيقول القضاء / الإعلام / الناخبون / كلمتهم لعقابه ؟

فالشيخ المنتمي والسيد والقاضي والفقيه والمهمش في حال إنتمائهم لإحزاب تعبر عن تطلعاتهم وشروطاتهم المشاركة في العمل السياسي  سيكونوا كلهم عرضة للجزاء والعقاب ، ليس كما هو الحال الآن؟

الشيخ شيخ ، والقاضي قاضي والسيد سيد والدوشان دوشان والجزار جزار وكل يعبر عن مكنوناته ومكبوتاته بطريقته العشوآئية  سابقآ ..

 _من خلال أحزابهم المقترحة الجديدة..

 لتلبي الحكومات طلباتهم وإنصافهم أو ردعهم وإيقافهم عند حد

 بسيف القانون  ودولة النظام والقانون وبنود الدستور السارية على الجميع دون إستثناء أو إقصاء..

 ورأينا أصحاب المظلوميات الآن كيف بدأت التمرد بعنف وثأر وإنتقام ؟

و كيف  تنتظم كالحوثي والدواعش والقاعدة  وتعاقب المجتمع قبل الدولة؟

هذا التصور ..

 محاوله حذرة لإعادة الحياة السياسية لشارع اليمن الأم

كفيل بخروجنا في اليمن من كل ضوآئقنا السياسية المزمنة ..

فرئيس حزب الشيوخ والقبائل لن يترأس حزبه إلا من خلال الإقتراع الحر والمباشر داخل حزبه

وغيره في باقي مسميات الأحزاب ..

 وبهذا ..

لن يكون هذا التصور_ المجتهد_ راهنآ سيخلق ممر آمن لحياتنا السياسية القادمة أقرب للنقابات المهنية المختلفة:

 فالبون شاسع بين النقابات والأحزاب  أيآ كانت؟

و

 التي تضم _ كالنوادي الرياضية أيضآ _  كل من أراد من المواطنين و المكونات الإنضمام إليها

 ما أهدف إليه هو خلق أحزاب سياسية يتكون أعضاؤها من تقسيمات المجتمع اليمني منذ الآف السنين وعاشوا وتعايشوا وتناسبوا وناسبوا وماتوا دون مشاكل _دون مشكلة والكل كان متعايش والآخر و مع بعض !

ولم تصنع الشروخ بينهم اليوم ليس إلا (الأفكار المؤدلجة من الخارج)

من نكب اليمن ليس  غيرالأحزاب  السياسية والأحزاب المستورد أفكارها من خارج سماوات اليمن

 والموالون منها للأمير / الرئيس .. فقط ؟

  أما باقي المكونات ، التقسيمات الطبقية الإجتماعية والشعبية الأصيلة  فهي بخير ولا ضير منها أو عليها :

بهذا التصور وافقوني أرجوكم في تغيير جلد الحكم السياسي على الأقل ؟

  لتجد نفسها مكونات المجتمع  اليمني في المشاركة

 في الحكم بإرادتها وتعي اللعبة هذه المرة دون تخديرها أو لعب ال3 ورقات عليها !!

 لتبدأ بحماس وجدية تفاعلها السياسي مع دولتها وخططها ومنهاجها وإستراتيجيتها إن وجدت في حال اليمن ؟

  تجد ذاتها مشاركة في الحكم وسلطة البلد بشكل عملي ، واقعي دون غش على إختياراتها أو دس السموم في وعيها أو تعمد إستمرار غيبوبتها

ليعرف مواطننا الأمي معنى الإنتخابات ، الإقتراع الحر ، المباشر وماذا تعني نتائجها؟

لنتنفس الصعداء أخيرآ..

ومن ثم

 نتفرغ للتنمية  والبناء والتعمير وبناء اليمن من جديد .. ( ؟ ! ) ..

على أساس سياسي ،فكري ، يمني ، صميم ، يراعي خصوصيتنا اليمنية ..

 لم..لا.

 

*سيناريست يمني / هولندي .

*المقال يعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا يعبر بالضرورة عن رأي الموقع

 


شبكة الأمة برس
https://thenationpress.net

رابط المقال
https://thenationpress.net/articles-1849.html


تمت طباعة المقال بتاريخ 2024-03-28 07:03:59