أقترح بأن يكون التخاطب في اليمن من الان وصاعدا تحت سقف اليمن الجمهوري بثوابته الكبرى التي يتفق عليها الشعب اليمني قاطبة، وهي 26 سبتمبر ، 14 أكتوبر ، 30 نوفمبر ، 22 مايو ، وبعد ذلك يمكننا الخوض في كل التفاصيل والإشكاليات التي تعقد المشهد اليمني برمته، مثل تسمية ثورة الشباب 2011 انتفاضة 11 فبراير ، وتسمية انقلاب الحوثي في 2014 بحركة 21 سبتمبر ، وهبة المجلس الانتقالي ، ونتوقف عن التخوين وتحميل المسؤلية لطرف دون غيره ، فالجميع قد شارك إشعال الفتنة بقصد أو بدون قصد ونترك ذلك للتاريخ ليحكم فيه ، حتى نخرج من هذا المازق الحرج الذي يعصف ببلادنا وشعبنا بلا غالب أو مغلوب، فكل واحد يعتقد بأنه
على صواب والاخرين على خطأ ، وهذه هو الخطأ بعينه.
ولذلك نقول بأن ليمن الجمهوري الموحد هو سفينة النجاة لليمن وللمنطقة
وعلى جميع اليمنيين أن يصعدوا على ظهر هذه السفينة المباركة دون شروط ، إلا شرط واحد الا وهو التصالح وطي صفحة الماضي المؤلمة الى الابد ، لننجو جميعا من هذا الطوفان الذي يعصف بالجميع ، فاليمن كبير ليتسع لنا كلنا دون إقصاء لأحد ، وهو بيتنا الذي لانملك غيره وليس له
سكان سوانا أما غير ذلك فهو ماترونه وقد يطول ويطول ويطول.
ولذلك يجب علينا أن نرفع أصواتنا جميعا أمام الله
ثم أمام التاريخ والعالم أجمع
لا للحرب
لا للخراب
لا للتشظي
نعم للسلام
نعم للسلام
نعم للسلام.

*ناشر ورئيس تحرير مجلة العربي الأمريكي اليوم
وشبكة الأمة برس العربية الامريكية الإخبارية