شبكة الأمة برس | في بلادنا كانا ..علي وناصر الدوشان وزيرا للإعلام !


في بلادنا كانا ..علي وناصر الدوشان وزيرا للإعلام !

في بلادنا كانا ولايزالا ن " ناصر وعلي الدوشان "
يؤديان وظيفة " وزير .. و.. وزارة الإعلام "..
و{حياك وحيا ابوك يامرعب الفرآئص والأبدان ؟}..
نفس دور الإعلام اليوم الذي يحيي ويبارك الطغاة والمستبدين
وأصحاب الإنقلابات العسكرية؟
إعلام اليوم الذي تخلق منه :
الإعلام الرقمي واالجديد الإليكتروني ، المضاد ، البديل ، التموي ، النخبة ، المستقل و..و..و..
إلى آخر المصنفات والتسميات وما أكثرها الساعة في دنيا التنافس الإعلامي المحموم..
ماهو موجه منه أو ديموقراطي حر
الحكومي والخاص أو مستقل
وما يحرص على الأخلاقيات كالإعلام الإسلامي
أو من يتفوق على الجميع بالشفافية ويغلب على أدائه الروح الديموقراطية
أوالشعبوي منه قبل النخبوي وربما بديلآ عنه !
الإعلام :
وعبر وسائله وأدواته جميعها ، تعتمد على جودة وجدية وجديد (المعلومة) ؟!
نحصل منها على المعرفة لفهم أنفسنا ومن حولنا (العالم)..
لنحسن التصرف ، التواصل فيما بعد بالمشاركة في البناء العام للإنسانية :
روحيآ وماديآ في كل النشاطات ..
بالحوار والتربية والإعلان والتسويق لكل المنتجات الفكرية والسياسية قبل التجارية والتنموية
وباقي الأعمال علمآ وفنآ..
عبر طرق التواصل والإتصال ( إتصال بين المرسل والمتلقي ) ..
متوخين التأثير الإيجابي .. إقتصاديآ ، إجتماعيآ ، وسياسيآ ، إلخ..
مستفيدين في ذات الوقت من تطوراته النظرية وتطبيقاته العلمية التكنولوجية الحديثة..
ومعولين على دوره _ الإعلام _ في التنوير وتكوين رأي عام وطني / قومي مستنير ورشيد ، يخدم مصالح الأمة العليا ..
كناقد ورقيب بحيادية ، شفافية ، مصداقية إلى جانب دوره الأمثل في الإرشاد والتعبئة العامة والتثقيف والتعليم ..
أيضآ نذكر بضرورة إعلام التسلية والترفيه عن المجتمع..
بشكل منضبط ومفيد .. مطبوعة ، مرئية ، مسموعة ..
ليصل بنا _ الإعلام _ لتحقيق مفهوم الحكم الرشيد ؟
يكون فيه المجتمع قادر على ضمان سيادة القانون ، حرية التعبير ..
بتكوين حكومات منفتحة على الداخل والخارج
(المشاكل فيها ومع الغير صفر كما كانت تركيا قبل عصيد أردوغان الحالية ، المبرقطة ؛
التي تؤذن بعودة الإنقلابات العسكرية لتركيا من جديد) ..
حكومات منفتحة ، رشيدة ، مسؤولة تقضي على الفقر أولآ بين الناس
وكفى الله (المتويزرين) بعدئذ شر القتال؟
حكومات جديدة كل الجدة :
تحرص في أدائها على الشفافية أمام وسائل الإعلام ( غياب الشفافية يولد الفساد ، ويغطي عليه والمفسدين )؟
وإرتفاع معدلات الفساد مرتبط بإنخفاض مستوى حرية التعبير ( الإعلام ) وأبرزها الصحافة..
فلا تحدث مجاعات رهيبة وقاتلة للشعوب في دول ديموقراطية / مستقلة، تتمتع بحرية التعبير وتطبق مبدأ الشفافية ؟
فحينما لاتستطيع الصحافة والثورة التلفازية الحديثة الوصول إلى الوثائق العامة للدول ؛
وغرف عمليات صنع القرار
ومعرفة الكيفية والآلية ؟
وتشترك والمواطن في التقييم ، فستكون فاقدة التأثير في الشارع ..
ويصبح لاجديد تضيفه له ، بغية بناء تنمية حقة لخدمة المواطن أولآ
بشكل واقعي ومحسوس..ومحسوب 1+1= 2 لاأكثر ولا أقل..
ولن تكون بالضرورة معبرة عن الشارع أو تمثله وهي أول من سيخذله بداية..
للشارع الحق في الوصول عبر الإعلام الحر والشجاع / الوطني ،النزيه إلى المعلومة ،
معرفة كيف يفكر قادته لا أن يحدث العكس القادة يفكرون (خطأ ) نيابة عن الشعوب ؟
للشارع الحق في المشاركة في صنع القرار لمناصرته أو معارضته أو رفضه ..
وهذا ما يوقف إستمرار تضارب مصالح القوى المتنفذة عليه
ووقفها / تجميدها / أوتغييرها ، تبديلها جذريآ ..
الإعلام الرشيد:
لن يكون رشيدآ.. إلا بتحرير الشارع من القبضة الإستبدادية على حنجرته ؛
ليصل صوته مرتفعآ ..
ليعرف الحاكم رأيه ومقترحاته والحلول التي يرتأيها
كمواطن له أحقية المشاركة في حكم بلده عبر الإعلام أولآ
ثم من خلال قنوات الإتصال السياسي / الجماهيري التي ينتمي إليها (الأحزاب السياسية )..
ويتفاعل مع تفاعلاته على الأخص النساء والشباب..؟!
وعن الإعلام وأهميته ودوره .. دعوني أذكركم أنه كان ولايزال يحسب لـ(هتلر) ؟
أنه أبتكر وأنشأ إعلام ناجح دفع بإفكاره النازية للآفاق سريعآ ..
فكانت الدعاية النازية _ مع تحفظنا السياسي منها _ أقوى أسلحة هتلر ومدفعيته الثقيلة السيكيولجية ؟
أكبر وأقوى من المدافع الألمانية الفتاكة والأضخم والأعتى على مستوى العالم ..
الدعاية تلك هي من أوصلت هتلر لمنصب " مستشار ألمانيا " بالإنتخابات الديموقراطية
لتأثيرها الكبير على المقترعين ..ثم الدعاية أيضآ هي من بررت إنقلابه على الديموقراطية
وصفق له الشعب الألماني بحماس؟
وزارة الرايخ العام للتنوير والدعاية هي من نشرت أفكار النازية بذكاء
ومررتها في عقول الألمان بيسر وأستطاعت أن تحول هتلر إلى (أب) ألمانيا
بل وزوجها التي يجب عليهم طاعته
وردد الصغار والكبار معآ :
_ ( الطاعة العمياء للحزب ، الحب لهتلر ، المعاداة للسامية )..
إعلام هتلر:
هو من أنتزع من الألمان الولاء المطلق لهتلر كمخلص لألمانيا الوحيد والأوحد ..
بل وشوشت رؤية دول العالم والأهم فيها الدول الكبرى لإكتشاف حقيقة ما يدور في ألمانيا ،و ألى أين تتجه بالضبط ؟
إهتم هتلرووزير دعاياته (جوبلز) إلى جانب مكبرات الصوت وتحفيز الشباب والنشىء بالزيارت الميدانية وتوزيع المنشورات أهتم بالإذاعات الأجنبية لتصدير إشاعاته وأكاذيبه وتضليلهم بحنكة وقوة تأثير كبيرين أيضآ؛
فضلآ عن نشر أفلامه الوثائقيه عنه ومهارات الجيش فصنع له ولإلمانيا هيبة قوية في قلوب وعقول أعدائه ..
كما كتبت الكثيرمن الكتب عن النازية
و أحرق عددآ كبيرآ من الكتب القيمة في مختلف التخصصات لدول العالم ؛
كونها تحمل أفكارآ معادية للنازية ..
ورعى التعليم والصحافة والإعلام الموجه بالدرجة الأولى..
على عكس الإعلام في { أمريكا } والجبار، والقوي وبلاحدود :
لكنه إعلام نخبوي يخدم توجه أمريكا الرأسمالي البحت
وفق محاذير معلنة وغيرمعلنة ؛
حولت الشعب الأمريكي إلى ترس صغير يدور في آلة كبيرة أوجزء من عجلة الحكم فلا يفكر في أبعد من أنفه
وروتينه اليومي للإنتاج اليومي في عمله المحدد ، الجد تخصصي ،
لايكترث لما يدور حوله وما في العالم / العالم التي تسيطر عليه دولته أمريكا ؟
منها مايروى عن نتيجة إستفتاء أجرته أحدى مراكز البحوث الجامعية :
_عن الرسول محمد عليه الصلاة والتسليم وتطلب الإجابة :من يكون ؟
كذلك الرئيس السادات ؟
وكانت النتيجه أن الرسول الكريم عليه أفضل الصلوات والتسليم مغني عربي شهير؟
وأن الرئيس السادات هو رئيس المملكة العربية السعوديه الحالي (؟!) ..
وهو مايذكرنا بالإعلام العربي بوجه عام :
_ فالمذيع الأشهر في صوت العرب (أحمد سعيد) ؟
كان يمجد البيانات العسكرية في هزيمة 67م
ويبشربتقدم الجيوش المصرية نحو تل أبيب
حتى كانت الصدمة للمصريين والعرب أجمعين بتنحي الزعيم ناصر في خطاب متلفز مؤلم
في إعتراف ضمني بالهزيمة تحت مسمى (نكسه67م)؟
وأذكر طفلآ زيارة مذيعنا الكبير المحبوب {الأستاذ أحمد الرعيني } لوالدي في متجره بصنعاء باب السبح/ صباح العدوان على مصر وسورية والأردن / وهو يسأل والدي _ متفائلآ_ سمعت البيانات العسكريه يا شيخ عبد العزيز ؟
مؤكدآ:
الإنتصارت الأكبر في الطريق..
فرد عليه والدي حزينآ بحدسه وفطرته :
_ مدري وهو العكس ؟
وما فتأ الأستاذ الرعيني يذكرني بها حتى بعد تخرجي من القاهرة في 92م..
كذلك إعلام / صدام حسين / الضاغط كان على الشعب العراقي ؟
حتى نصحه (الأستاذ هيكل) ببث موسيقى هادئه كثيرآ من الإذاعات العراقية والتلفزة
للتخفيف من من وطأة ما يتحمله العراقيين من توتر
إبان حرب العراق إيران.. وفعل لكنه في الوقت الضائع ثم ما لبث أن عاد إعلام صدام لسيرته الأولى الباهتة المرفوضة شعبيآ في صمت وحذر..
ووزير إعلامه كما أذكر أسمه (محمد حسين الصحاف) ؟
كان هو الآخر كأحمد سعيد صوت العرب ايام إحتلال أمريكا للعراق
فكان يعشينا بكذبة ويغدينا بإخرى أكبر من الأولى ..
ولم يختلف الأمر كثيرآ في إعلام ( صالح ) في تلفزيون وراديو صنعاء:
حيث كانت تتجاوز ساعة نشرة الأخبار لمايزيد عن الساعة..
وكلها قال صالح جلس صالح، قام صالح ، تجشأ صالح ، سعل صالح ،
وأستقبل وشاف وأبصر وقالت قلتي حتى يصيح الديك بدلآ عن أذان الفجر؟
إعلام ناصر والأسد والقذافي ومبارك الهادىء ، المسالم ومن على وزنهم وشاكلتهم من مستبدين ، طغاة ، ديكتاتوريين وبشكل سمج وقبيح ظلموا الإعلام العربي ( إعطني قضية أعطيك إعلامآ) ؟
فما عساه يقول أو يفعل !!
وغاياتهم كانت الحكم الأسري والعشائر وأخيرآ العائلي المحدود جدآ ؛
وأبعد ما يكونون عن إنتهاج العمل الديموقراطي أو تأسيس الحكم الرشيد
لدولهم وشعوبهم التواقة للخبز والكرامة والحرية وتكافوء الفرص؟
حتى أضحى الإعلام للإعلام ..لاغير ..
ويدور في حلقة مفرغة وحول نفسه (كجمل المعاصر لزيت السمسم )..
ماذا عساه أن يقول أو يشير أو يبدع أو يتفنن وهو عبد المأمور يؤمر فيطيع ؟!
لهذا :
الشعب لايريد إعلامآ للإعلام ..
الشعب لايريد إعلامآ يغطي على هزآئمنا العسكرية بالمارشات العسكريه؟
الشعب يريد إعلامآ وطنيآ لا إعلام للسلطة ، أو النخبة !؟
ولا حتى إعلام شعبوي غوغائي غير مسؤوله كبرامج الجزيرة المقننة ، المؤدلجة ، المقيدة ؛
المعاديه للعرب أجمعين .. إلا .. تجاه تركيا والإخوان وقليلآ إيران مراعاة للجيرة وخوفآ من القلبة عليها ؟
إعلامآ يعري الفساد ويكشف الفاسدين ..
ويدل على مكامن الخلل في جسم دولنا ويرشد للحلول..
لو أمكن له ذلك ؛
من خلال المختصين وإفساح المجال للشارع وأحزابه السياسية ليقول الكل رأيه فيما يجري ؟
لاإعلام أحمد سعيد (صوت العرب )
وعرب ياعرب أمجاد (زمان)؟
وجعل الحقائق أكاذيب ؛ والسعي لنصرة (ناصر) بالمايكرفون المضلل ، الخادع للناس
والمغطي على مايدور في الجبهات والميادين؟
ولا إعلام محمد الصحاف العراقي / الصدامي ..
وتصريحاته العنترية المضحكة ، الهبله يومذاك ؛
كلامه الذي بدا لنا واثقآ :
وهو من يجعل من الحبة قبة ؟
و دولة العراق العظيم دولة عظمى ودول العالم أقزام (؟!)..
و{ هبي ياريح بالشم المليح }.

*سيناريست يمني/ هولندي.
مقال بحثي : نحتفظ بمصادره لمن يهتم ؛شكرآ .

*المقال يعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا يعبر بالضرورة عن رأي الموقع


شبكة الأمة برس
https://thenationpress.net

رابط المقال
https://thenationpress.net/articles-1752.html


تمت طباعة المقال بتاريخ 2024-04-19 05:04:43