موريتانيا تعلن عودة علاقاتها الدبلوماسية مع قطر بوساطة عمانية

متابعات الأمة برس
2021-03-23

عم ارتياح واسع أمس أوساط الساسة والمدونين الموريتانيين إثر إعلان وزارة الخارجية الموريتانية عن عودة العلاقات بين موريتانيا وقطر إلى سابق عهدها بوساطة عمانية.

ويفهم من بيان الخارجية الموريتانية أن عودة العلاقات مرت بمراحل صعبة واتفق عليها، حسب البيان، “بعد اتصالات مكثفة، على مدار الأسابيع المنصرمة، وبمواكبة من سلطنة عمان”.

وأوضح البيان الذي تناقله المدونون عبر مواقع التواصل “أنه في سياق عودة العلاقات الدبلوماسية بين نواكشوط وقطر، زار وزير الشؤون الخارجية والتعاون والموريتانيين في الخارج إسماعيل ولد الشيخ أحمد، دولة قطر، بدعوة كريمة من نظيره القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، حيث عقد في الدوحة مع مضيفه اجتماعين جرى خلالهما التطرق لعلاقات الأخوة والتعاون العريقة بين البلدين”.

وأكد الوزيران، حسب البيان، “حرص الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر وأخيه الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني رئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية، على صون الأواصر التاريخية والأخوية بين البلدين والشعبين الشقيقين”.

واتفق الوزيران، يضيف البيان، بناءً على المناقشات التي تمت خلال اللقاءين، على استئناف العلاقات الدبلوماسية بين الجمهورية الإسلامية الموريتانية ودولة قطر، وإعادة فتح السفارتين في أقرب الآجال”.

وشكر بيان الخارجية الموريتانية السلطان هيثم بن طارق آل سعيد سلطان عمان على المساعي الحميدة التي بذلتها سلطنة عمان في سياق استئناف العلاقات الموريتانية القطرية.

وكانت عودة العلاقات الموريتانية القطرية إلى سابق عهدها مناسبة، رحب فيها كبار الساسة وعشرات المدونين الموريتانيين بهذا القرار، منتقدين قطع نظام الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز لعلاقات موريتانيا وقطر دون سبب معقول، بل للاصطفاف مع دولة أخرى ضد قطر.

وعلق القيادي الإسلامي محمد جميل منصور على حدث عودة العلاقات قائلاً “لأنني من الذين طالبوا مرات بعودة العلاقات مع قطر الشقيقة، أحيي الإعلان عن عودة هذه العلاقات، ونتمنى أن تتطور وتتعزز وتتوسع؛ وأجدد القول إن موريتانيا في علاقاتها الخارجية يناسب أن تعمل على حسنها مع الجميع، فنحن دولة لا تتحمل سياسة المحاور ولا تخدمها سياسة المحاور”.

وكتب الإعلامي الحسن مولاي أعلي، مدير إذاعة التنوير الحرة: “الحمد لله على اندمال الجرح النازف في علاقاتنا مع دولة قطر الشقيقة؛ لقد كانت دبلوماسيتنا مع الأشقاء والعالم، خلال العشرية (حكم فيها ولد عبد العزيز)، شخصية، مزاجية، ربحية”.

وعلق المدون والسياسي محمد عبد الله الحبيب، على عودة العلاقات مع قطر: “من الميزات الكبرى للنظام الحالي أنه يختار اللحظة التي يتخذ فيها قراره بعيداً عن كل أنواع الضغوط، فإعادة العلاقات مع قطر لن تأتي على حساب العلاقة مع غيرها من الدول، وتعامل الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني مع تركة سلفه مرتبة بأولويات وطنية تتعلق بموريتانيا قبل أي شيء آخر”.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي