اليمن السعوديةالعراقالإمارات العربية المتحدةقطرالكويتعمانالبحرين

غياب يطرح أكثر من سؤال : ملك البحرين يغيب عن القمة الخليجية

2021-01-04

المنامة ـ أعلنت البحرين الاثنين 4-1-2021 أن العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة أناب نجله ولي العهد، الأمير سلمان ليترأس وفد بلاده بالقمة الخليجية التي تنعقد غدا الثلاثاء، في مدينة العلا شمال غربي السعودية.

ويعد ذلك ثاني تمثيل خليجي أدنى من قائد البلاد، بعد سلطنة عمان، فيما كانت الكويت التي تتوسط لإنهاء أزمة خليجية تجاوزت 3 أعوام، أول دولة تؤكد حضور أميرها في فعاليات القمة.

ولئن شكل انخفاض تمثيل مسقط في القمة أمرا عاديا ومتوقعا، حيث درج السلطان العماني على إيفاد ممثل عنه إلى القمم الخليجية منذ نحو عشر سنوات مضت وكذا الأمر بالنسبة إلى القمم التي تعقد في إطار الجامعة العربية أو منظمة التعاون الإسلامي، لكن غياب العاهل البحريني عن هذه القمة يطرح أكثر من تساؤل وشك لاسيما بشأن مسار ملف المصالحة الخليجية.

وكانت وكالة الأنباء العمانية الرسمية أفادت في وقت سابق بأن فهد بن محمود آل سعيد نائب رئيس الوزراء سيغادر البلاد الثلاثاء متوجها للسعودية نيابة عن السلطان هيثم بن طارق، لتمثيل وفد بلاده بالقمة.

وإضافة إلى غياب الملك حمد بن عيسى، لم يحسم حتى اللحظة حضور أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، والذي يعتبره متابعون مقياسا لما بلغته جهود المصالحة بين الدوحة والدول الخليجية المقاطعة.

في المقابل أعلنت وكالة الأنباء الكويتية أن أميرها الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح سيترأس وفد بلاده بالقمة، في أول زيارة خارجية له منذ توليه مقاليد الحكم في 30 سبتمبر الماضي.

وبالعادة تعقد القمة الخليجية كشكل بروتوكولي لا أكثر حيث يتم التوافق على جدول الأعمال والقرارات التي ستصدر منه قبل انعقادها، والدورة لا تتعدى جلسة واحدة فقط بين الزعماء.

وتعد القمة المرتقبة الثلاثاء استثنائية لاسيما في ظل حديث متواتر عن مصالحة جزئية قد تجري بين قطر والسعودية، أو أقله إعلان مبادئ لحل الأزمة الخليجية.

ويضم المجلس الخليجي ست دول هي السعودية والإمارات وقطر وسلطنة عمان والكويت والبحرين، والمجلس الأعلى به يعد أعلى سلطة ويتكون من قادة الدول ويجتمع في دورة عادية (قمة) كل عام ويدخل في دورته الـ41 العقد الخامس من عمره.

وكان أمير الكويت الشيخ نواف الأحمد الصباح وجّه رسائل ودية لزعماء السعودية ومصر والإمارات وسلطنة عُمان والبحرين، إذ قادت الكويت خلال الشهور الماضية الجهود من أجل تحقيق اختراق في جدار الأزمة.

وتقاطع كل من السعودية والإمارات والبحرين إضافة إلى مصر قطر منذ العام 2017 وفي ظل اتهامات للدوحة بدعم جماعات إرهابية، وتبني خطاب إعلامي معاد يستهدفها، غير أن الرياض عدلت في الأسابيع الأخيرة من موقفها في خضم جهود أميركية كويتية حثيثة لنزع فتيل الأزمة، في ظل قلق سعودي من متغيرات قد يفرضها وصول إدارة ديمقراطية جديدة إلى البيت الأبيض.

وكان مسؤولون غربيون تحدثوا في وقت سابق عن إمكانية إعلان اتفاق مبادئ أو مصالحة ثنائية بين الدوحة والرياض في مرحلة أولى خلال القمة، بيد أن جميع المؤشرات تشي بعكس ذلك وأن الأزمة مستمرة.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي