قوات الاحتلال الاسرائيلي تعتقل أطفالا وتهدم منازل وتصادر مساحات واسعة في بيت لحم

متابعات الامة برس:
2021-01-03

القدس: شنت قوات الاحتلال سلسلة هجمات جديدة ضد العديد من مناطق الضفة الغربية، تخللها اعتقال مواطنين بينهم أطفال، في وقت واصل فيه المستوطنون هجماتهم الإرهابية، التي طالت المزارعين، بهدف الاستيلاء على أراضيهم.

واعتقلت قوات الاحتلال، الأحد 3يناير2021، شابا من بلدة جبع جنوب جنين، وذكرت مصادر من البلدة، أن تلك القوات اعتقلت الشاب أحمد محمد حسين علاونة، بعد اقتحام البلدة ومداهمة منزل ذويه والعبث بمحتوياته، حيث اندلعت على إثرها مواجهات اطلق خلالها الاحتلال القنابل الصوتية والغاز المسيل للدموع، دون وقوع إصابات.

وقد أصيب عشرات المواطنين بالاختناق بالغاز المسيل للدموع، مساء السبت، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال، في بلدة كفر قدوم شرقي قلقيلية. وأفاد منسق المقاومة الشعبية مراد شتيوي، بأن عددا كبيرا من جنود الاحتلال اقتحموا البلدة عقب انطلاق المسيرة، وأطلقوا وابلا من قنابل الغاز والصوت ما أدى إلى وقوع عشرات الإصابات بالاختناق.

كما اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الطفلين حماده جمال حسن طقاطقة (16 عاما)، وعمار محمود ثوابتة (16 عاما)، من بلدة بيت فجار جنوب بيت لحم، حيث قامت قوات الاحتلال خلال العملية بإطلاق قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع باتجاه منازل المواطنين.

وفي مدينة الخليل جنوب الضفة، اقتحمت قوات الاحتلال، منطقة الحاووز، واعتقلت طارق أنور ادعيس بعد أن داهمت منزله.

وأعلنت شرطة الاحتلال الإسرائيلية، عن اعتقال شاب فلسطيني يبلغ من العمر (19 عاما)، من بلدة بيت حنينا شمالي القدس المحتلة.

وبعد توقف يومي الجمعة والسبت، بسبب العطلة الأسبوعية، عادت جماعات المستوطنين، ونفذت اقتحاما جديدا لباحات المسجد الأقصى، بحماية أمنية مشددة وفرتها شرطة الاحتلال الخاصة، بعد أن دخلوا من “باب المغاربة”، حيث استمعوا لشروحات حول “الهيكل” المزعوم، وأجروا جولات استفزازية، قبل الخروج من “باب السلسلة”.

وترافق الاقتحام، مع تشديد سلطات الاحتلال، إجراءات دخول المصلين المقدسيين للحرم، من خلال التدقيق في هوياتهم، ومنع من هم من خارج البلدة القديمة من الصلاة، بزعم اتخاذ تدابير للوقاية من فيروس “كورونا” رغم سماحها باقتحام المستوطنين.

وكان خطيب صلاة الجمعة عكرمة صبري، استهجن سياسة “الكيل بمكيالين” التي يمارسها الاحتلال والاجراءات المشددة التي تعرقل وصول المصلين إلى الأقصى وحرمانهم من الصلاة فيه وذلك بذريعة وباء كورونا في الوقت الذي لا زالت فيه اقتحامات المستوطنين مستمرة بدون قيود.

إلى ذلك فقد تواصلت الهجمات الاستيطانية الأخرى، الرامية لطرد سكان الضفة من أراضيهم، لصالح توسعة المستوطنات، حيث هدمت قوات الاحتلال بيتاً لأحد المزارعين في بلدة بديا غرب سلفيت بحجة البناء في منطقه “ج” ودون الحصول على الترخيص اللازم، وهي حجة تكررها مرارا في إطار حربها على الوجود الفلسطيني، كما جرفت مساحات واسعة من أراضي خلة حسان غرب المدينة، مزروعة بالزيتون والعنب.

وصادقت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، على مخططات استيطانية للاستيلاء على عشرات الدونمات من أراضي محافظة بيت لحم، ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية “وفا” عن مدير مكتب هيئة مقاومة الجدار والاستيطان في بيت لحم حسن بريجية، قوله، إن الاحتلال صادق على قرارات استيطانية تتمثل في الاستيلاء على أراضٍ في حوض (8) من موقع الشفا، ووادي الهندي في بلدة الخضر جنوبا، وحوض رقم (1) من قسيمة أم الطلع في قرية أرطاس، وحوض (4) من موقع وعر أبو مهر والعقبان، وحوض (5) من موقع المروج في قرية التعامرة شرقا.

وهاجمت مجموعة من المستوطنين، رعاة الماشية في منطقة “أم العبر” بالأغوار الشمالية. وقال معتز بشارات مسؤول ملف الأغوار بمحافظة طوباس “إن عصابة من المستوطنين يسمون أنفسهم (حماة التلال) هاجموا الرعاة في منطقة أم العبر أثناء مبيتهم مع أبقارهم في المنطقة”.

كما اعتدى مستوطنو “متسبي يائير” و”بيت يتير” و”أولاد يعقوب داليا” الجاثمات على أراضي المواطنين جنوب شرق يطا جنوب الخليل، على المزارعين في مسافر يطا تحت حماية جيش الاحتلال، وقال منسق اللجان الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان جنوب الخليل راتب الجبور، إن عددا من هؤلاء المستوطنين اعتدوا بالضرب على مزارعين عزّل من عائلة النواجعة قرب قرية أم لخوص، محاولين منعهم من حراثة أراضيهم، ما تسبب بحدوث عراك بالأيدي، وإصابة عدد من المزارعين برضوض وكدمات، مناشدا الجهات الحقوقية والدولية التدخل لوضع حد لعربدة المستوطنين التي تتواصل بحماية قوات الاحتلال.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي