سفير فلسطين لدى الأمم المتحدة يطالب المجتمع الدولي لجعل 2021 عاما لمحاسبة الاحتلال

متابعات الامة برس:
2020-12-30

السفير الفلسطيني لدى الأمم المتحدة، رياض منصور

حذر السفير الفلسطيني لدى الأمم المتحدة، رياض منصور، من أن غياب مساءلة إسرائيل سيزيد من الظلم الواقع على الفلسطينيين، ويسبب المزيد من المعاناة، ويقوض الآمال في التوصل إلى حل عادل.

وأكد منصور في ثلاث رسائل متطابقة بعثها إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة، ورئيس مجلس الأمن لهذا الشهر “جنوب إفريقيا”، ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، حول تصاعد السياسات والممارسات غير القانونية واللاإنسانية التي تنتهجها إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، ضد الشعب الفلسطيني.

وأشار في الرسائل إلى الهجوم الجوي الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة، خلال عطلة نهاية الأسبوع الماضي، واحتفالات عيد الميلاد، حيث تسبب الهجوم الإسرائيلي الذي نفذ يوم 26 ديسمبر الجاري، بأضرار في مستشفى محمد الدرة للأطفال، ومركز إعادة تأهيل المعاقين بأضرار جسيمة، كما نشر الخوف بين الأطفال وعائلاتهم وطاقم المستشفى، الذين تعرضت حياتهم للتهديد جراء مثل هذه الضربات الجوية العشوائية، إلى جانب إصابة عدد من الأطفال، من بينهم طفلة تبلغ من العمر 6 سنوات، في تلك الغارات الجوية.

وأدان هذه الأعمال غير القانونية التي تقوم بها القوة القائمة بالاحتلال ضد الشعب الفلسطيني، مشيرا إلى أن هذه الانتهاكات تتطلب اتخاذ إجراءات دولية عاجلة لإنقاذ أرواح المدنيين وردع المزيد من الانتهاكات.

كما لفت منصور الانتباه إلى الخراب الذي تسببه حملة الاستيطان الإسرائيلية غير القانونية المستمرة في فلسطين المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية، والتي لا تزال تقوض احتمالات حل الدولتين على حدود ما قبل عام 1967.

وأشار إلى تقديم إسرائيل خطط ما يسمى بـ”تقنين” المزيد من البؤر الاستيطانية غير القانونية، بهدف الاستيلاء على المزيد من الأراضي الفلسطينية من أجل توسيع مستوطناتها غير القانونية والنهوض بخطط الضم الفعلية، التي لم تتوقف لدقيقة واحدة، على الرغم من ادعاءات إسرائيل بـ”تعليق” خطط الضم.

وقال إن تنفيذ الضم سواء تم بشكل جزئي أو كلي، بحكم الأمر الواقع أو بحكم القانون، هو “عمل غير قانوني ويجب على المجتمع الدولي الاستجابة بإجراءات جادة وملموسة فيما يتعلق بالقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، بما في ذلك قرار مجلس الأمن 2334”.

وتطرق السفير الفلسطيني إلى حملات القمع التي تنفذها قوات الاحتلال، ضد المدنيين الفلسطينيين، منوها إلى قيام قوات الاحتلال الإسرائيلي بمهاجمة المتظاهرين الفلسطينيين ضد استيلاء إسرائيل على الأراضي الفلسطينية بالقرب من بيت دجن، شرق مدينة نابلس، ودير جرير، شمال شرقي رام الله، ما أدى إلى إصابة متظاهرين بالرصاص، وآخرين بالاختناق جراء إطلاق الغاز المسيل للدموع.

وأشار إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي ترافق بشكل روتيني المستوطنين الإسرائيليين المتطرفين وميليشياتهم، خلال تنفيذهم الهجمات العنيفة ضد المدنيين الفلسطينيين، والتي تشمل تدمير الممتلكات، والإخلاء القسري والتشريد، وتوسيع المستوطنات غير القانونية، وأعمال التحريض والاستفزاز، بما في ذلك في الأماكن المقدسة.

وطالب منصور المجتمع الدولي “التدخل على وجه السرعة” لجعل العام الجديد عاما يتم فيه الإبقاء على القانون وإيقاف الإفلات من العقاب، مشددا على أنه حان الوقت لأن يتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته تجاه هذا الوضع غير القانوني في فلسطين، والتمسك بالقانون الدولي، بما في ذلك قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي