قوات الاحتلال الإسرائيلي تشن حملات اعتقال والمستوطنون يقيمون بؤرا جديدة

2020-10-20

قوات الاحتلال الإسرائيلي تشن حملات اعتقال والمستوطنون يقيمون بؤرا جديدة

استمرارا للهجمات الإسرائيلية المتصاعدة ضد الضفة الغربية، نفذت قوات الاحتلال سلسلة مداهمات تخللها اعتقال عدد من المواطنين بينهم أطفال، في وقت واصل فيه المستوطنون تنفيذ اعتداءات ضد المزارعين، الذين ينشطون في هذه الأيام في جني ثمار الزيتون.

واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر الثلاثاء 20أكتوبر2020، أسيرين محررين من مخيم نور شمس شرق مدينة طولكرم، وذكر نادي الأسير في المدينة أن تلك القوات اعتقلت الشابين هيثم مرعي شحادة (34 عاما)، وسيف حفظي أبو لبدة (27 عاما)، بعد مداهمة منزليهما وتعمد ترويع سكانهما.

كما اعتقلت قوات الاحتلال طالبا جامعيا من مدينة أريحا شرق الضفة الغربية، وذكرت مصادر من المدينة بأن عملية الاعتقال طالت الشاب سليمان خلف نواجعة (21 عاما)، عقب دهم منزل ذويه وسط المدينة.

ومن مدينة الخليل جنوب الضفة، اعتقلت قوات الاحتلال ثلاثة مواطنين بينهم طفل، وذكرت مصادر أمنية بأن قوات الاحتلال اعتقلت الطفل وديع منذر الراعي (13 عاما) وجمال الجندي من مخيم العروب شمالا، وعبد الله أبو سنينة من مدينة الخليل.

كما فتشت تلك قوات الاحتلال خلال عمليات الاقتحام عددا من المنازل في المدينة، وتعمدت تخريب محتوياتها وترويع سكانها، كما نصبت عدة حواجز عسكرية على مدخل مخيم الفوار جنوبا، وجسر حلحول شمالا، وفتشت مركبات المواطنين، ودققت في هوياتهم.

واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الثلاثاء، طفلا قرب باب القطانين أحد أبواب المسجد الأقصى المبارك بالقدس المحتلة، وأفاد شهود عيان بأن شرطة الاحتلال الخاصة الموجودة على البوابات اعتقلت طفلا خلال محاولته دخول المسجد الأقصى عبر باب القطانين، وسط استنفار شرطة الاحتلال في المكان.

ومساء الإثنين، اعتقلت قوات الاحتلال شابا من البلدة القديمة في مدينة القدس المحتلة، وحارسين من حراس المسجد الأقصى المبارك، وقالت مصادر محلية إن قوات الاحتلال اعتقلت الشاب حمزة الجولاني بعد مداهمة منزله في حي باب حطة، بالبلدة القديمة من القدس المحتلة، واقتادته إلى أحد مراكز التحقيق.

وأضافت أن شرطة الاحتلال اعتقلت المقدسيين عيسى بركات وسائد السلايمة، وهما من حراس “الأقصى”، واقتادتهما إلى مركز باب السلسلة، ثم نقلتهما إلى “القشلة”.

إلى ذلك فقد قامت جماعات من المستوطنين بتنفيذ عملية اقتحام جديدة لباحات المسجد الأقصى، بعد أن وفرت لها قوات شرطية خاصة من الاحتلال الحماية، وقام المستوطنون بجولات استفزازية في المسجد، قبل الخروج من “باب السلسلة”، في وقت شددت فيه سلطات الاحتلال إجراءات الدخول على المصلين المقدسيين.

كما استمرت سلطات الاحتلال والمستوطنون في تنفيذ اعتداءات ضد المواطنين، في محاولة ترمي لطردهم من أراضيهم، لصالح إحلال مشاريع استيطانية.

وأقدم مستوطنون، قدموا من مستوطنة “ألون موريه”، على طرد المزارعين من أراضيهم الواقعة في بلدة دير الحطب شرق نابلس شمال الضفة، وذلك بعد أن هاجموا المزارعين وقاطفي الزيتون في منطقة خلة الجاغوب، وذلك بعد أن أغرقوا يوم الإثنين مساحات من أراضي المواطنين في البلدة المزروعة بأشجار الزيتون بالمياه العادمة.

وأقام مستوطنون حظيرة مواش غرب مستوطنة “مسكيوت” في الأغوار الشمالية، حيث وضعوا فيها عددا من الأبقار، وذلك في إطار مخططاتهم الرامية لسرقة المزيد من أراضي المواطنين في تلك المنطقة.

 

المستوطنون يقيمون بؤرا جديدة

واقتحم مستوطنون، مساء الإثنين، جبل صبيح التابع لأراضي بلدات بيتا وقبلان ويتما، جنوب نابلس، وقال مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة غسان دغلس إن مجموعة من المستوطنين اقتحمت قمة الجبل، ونصبت عددا من الخيام، تحت حماية جيش الاحتلال الإسرائيلي، لافتا إلى أن المستوطنين حاولوا أكثر من مرة إقامة بؤرة استيطانية في المنطقة، إلا أن الأهالي تصدوا لهم وحالوا دون ذلك.

كذلك أغرق مستوطنون، الثلاثاء، أراضي المواطنين في بلدة سبسطية شمال نابلس بالمياه العادمة، وقال رئيس بلدية سبسطية محمد عازم إن مستوطني “شافي شمرون” أغرقوا أراضي المواطنين من الجهة الغربية للبلدة بالمياه العادمة.

وأضاف أن الأراضي مزروعة بأشجار الزيتون والمشمش؛ وهو ما يشكل خسارة فادحة في الإنتاج للمزارعين.

وفي ظل تواصل الحملات الاستيطانية، كان مستوطنون نصبوا خيمة ووضعوا سياجا حولها على قمة جبل النجمة الواقع في قرية جالود جنوب شرق نابلس، وأعرب دغلس عن خشيته من أن يكون نصب الخيمة خطوة لإنشاء “بؤرة استيطانية جديدة” على جبل النجمة الذي يحاط بحقول الزيتون من جميع الجهات، ويصل عمر بعضها أكثر من سبعين عاما، وأصبحت مهددة بالاستيطان الجديد.

يذكر أن جبل النجمة يقع في منطقة أمنية لا يسمح الوصول إليها دون تصاريح خاصة من سلطات الاحتلال، وهي ذات المنطقة التي منعت سلطات الاحتلال مجلس جالود من شق طريق زراعية تمكن المزارعين الوصول إلى أراضيهم بسهولة خلال الأسبوع الماضي، حيث قامت تلك القوات حينها بمصادرة الآليات التي كانت تعمل هناك.

كما منعت المواطنين من استصلاح أراضيهم في تلك المنطقة بذريعة وقوعها في الأراضي المصنفة (ج)، وكان المستوطنون قد أحرقوا خلال العام الماضي أكثر من ألف شجرة في ذات المنطقة.

وفي السياق دعا نائب رئيس كتلة حماس البرلمانية، مروان أبو راس، الاتحاد الأوروبي إلى الدفاع عن المشاريع التي موّل الاتحاد إنجازها في الأراضي الفلسطينية والتي باتت هدفًا لعمليات الهدم الإسرائيلية، وطالب في تصريح صحافي الكتلة الأوروبية بملاحقة الاحتلال الإسرائيلي على جرائم هدمه لهذه المشاريع التي تمّ إنجازها لصالح الفلسطينيين المهجّرين من أرضهم عام 1948.

وشدّد على أنّ الاحتلال يرتكب بهدمه لبيوت الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلّة “جريمة تطهير عرقي أشبه بجرائم النازية”، مشيرا إلى أن تزايد جرائم هدم الاحتلال للبيوت في جميع أنحاء الضفة الغربية على اختلاف تصنيفاتها وتقسيماتها (أ، ب، ج) يدفع إلى تهجير الناس وإجبارهم على مغادرة بيوتهم وقراهم ومدنهم وجعلهم مشرّدين بلا مأوى.

وأكّد ضرورة تقديم قادة الاحتلال إلى محاكمات “جرائم حقوق الإنسان وجريمة التطهير العرقي” على ارتكابهم جرائم هدم بيوت الفلسطينيين.​







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي