قوات الاحتلال تنفذ حملات اعتقال وتمنع محافظ القدس من التواصل مع الرئيس عباس

2020-09-10

محافظ القدس، عدنان غيث

نفذت قوات الاحتلال الإسرائيلي سلسلة عمليات دهم طالت العديد من مناطق الضفة الغربية، تخللها اعتقال عدد من المواطنين، وسلمت محافظ القدس قرارا جديدا يقيد حركته ويمنعه من التواصل مع عشرات الشخصيات الفلسطينية وفي مقدمتها الرئيس محمود عباس، كما استدعت القيادي في حماس حسن يوسف للتحقيق.

وقالت مصادر محلية إن تلك القوات اعتقلت شاباً من مخيم جنين، شمال الضفة، وذكر مدير نادي الأسير في جنين منتصر سمور، أن الاعتقال طال الشاب براء تيسير جبر، عند حاجز “الكونتينر” العسكري شمال شرق بيت لحم، بعد أن اعتدت عليه بالضرب المبرح.

وأعاقت قوات الاحتلال تحركات المواطنين على حاجز عسكري نصبته غرب جنين، وذكرت مصادر محلية، أن تلك القوات قامت بتوقيف المركبات وتفتيشها والتدقيق في هويات راكبيها.

كذلك اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الخميس 10سبتمبر2020، شابا من مخيم عايدة، شمال بيت لحم، وأفادت مصادر محلية إن تلك القوات اعتقلت الشاب مروان محمود فرارجة (33 عاما)، بعد أن داهمت منزله وفتشته وتعمدت تخريب محتوياته.

واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، المواطن بدر الخليل (42 عاما) خلال دهم منزله في بلدة بيت أمر التابعة لمدينة الخليل جنوب الضفة الغربية.

كما داهمت قوات الاحتلال بلدة سعير شرق الخليل وفتشت عدة منازل المواطنين، وتعمدت تخريب محتوياتها وترويع سكانها.

وتخلل العملية اعتقال تلك القوات صحافيا من البلدة، وقالت مصادر محلية إنه جرى اعتقال الصحافي عبد المحسن شلالدة (27 عاما) من منزله.

وكانت قوات الاحتلال اعتقلت شلالدة عدة مرات، كما أصيب أثناء تغطيته مواجهات في بلدة حلول برصاصة معدنية مغلفة بالمطاط في الرأس.

واستدعت مخابرات الاحتلال الخميس، القيادي في حركة حماس حسن يوسف (64 عامًا) للمقابلة في معسكر “عوفر” قرب رام الله وسط الضفة الغربية، وذلك بعد تلقيه اتصالًا من ضابط في مخابرات الاحتلال يبلغه بضرورة الحضور للمعسكر، حيث كانت قوات الاحتلال أفرجت عن القيادي يوسف قبل شهر ونصف بعد قضائه 15 شهرًا في الاعتقال الإداري.

وكانت مخابرات الاحتلال استدعت القيادي يوسف للتحقيق في سجن “عوفر” الأسبوع الماضي، بعد اقتحام منزله في بلدة بيتونيا، والشيخ يوسف من أبرز قيادات حماس في الضفة الغربية، وحضر مؤخرا اجتماع القيادة الفلسطينية، ويعاني من عدة أمراض أبرزها السكري والضغط وارتفاع نسبة الكوليسترول.

إلى ذلك فقد سلمت مخابرات الاحتلال الإسرائيلي، محامي محافظ القدس عدنان غيث، قراراً جديداً يقضي بتقييد حركته داخل مدينة القدس واقتصار وجوده على بلدته سلوان وعدم السماح بتنقله في شرقي القدس المحتلة.

ويمنع القرار الاحتلالي المحافظ غيث أيضا من التواصل مع أكثر من 50 شخصية على رأسهم الرئيس محمود عباس ومن بينهم رئيس الوزراء محمد اشتية.

ويأتي ذلك في إطار الحرب التي تشنها قوات الاحتلال على رموز القدس السياسية والدينية، حيث سبق وأن تعرض المحافظ لـ 17 عملية اعتقال منذ توليه منصبه، آخرها قبل أقل من شهر تقريبا، كما منعته في السابق من زيارة الصفة، وفرضت عليه العديد من القيود وقامت باستدعائه للتحقيق أكثر من مرة.

كما قامت بمنعه من المشاركة في الفعاليات الاجتماعية والمناسبات ومنع تقديم المساعدات الإنسانية وتجدد القرارات تلقائياً كل 6 شهور، وذلك في إطار منع التواجد الفلسطيني في القدس المحتلة.

ووصفت محافظة القدس في بيان أصدرته، القرار الإسرائيلي بأنه يمثل “سابقة خطيرة واستهدافا خطيراً وغير مسبوق لمحافظ القدس الذي يمثل الرئيس محمود عباس ويأتي في سياق معركة الاحتلال لفرض السيادة الإسرائيلية على القدس المحتلة من خلال إلغاء الوجود الفلسطيني وإنهائه عبر المس بالرموز الوطنية والسياسية وإغلاق المؤسسات الفلسطينية داخل مدينة القدس بزعم تبعيتها للسلطة الوطنية الفلسطينية”.

وفي الضفة الغربية، نظمت عدة محافظات وقفات تضامنية مع المحافظ غيث، وحمل المشاركون في الوقفات التي لافتات تندد بالسياسات الإسرائيلية القمعية، التي تستهدف الوجود الفلسطيني في القدس المحتلة.

وقال محافظ قلقيلية رافع رواجبة “إن ما يقوم به الاحتلال من سياسات عنصرية بحق المواطنين في الأرض المقدسة، جريمة لا يمكن التغاضي عنها، ويجب مقاومتها بكل السبل المتاحة، وهي صرخة في وجه العدالة والقوانين الدولية”.

وقال محافظ طولكرم عصام أبو بكر، خلال وقفة في المدينة، “إن مؤسسات محافظة طولكرم وفعالياتها تعبر عن التضامن مع المناضل عدنان غيث محافظ القدس وعضو المجلس الثوري لحركة فتح، في مواجهة جرائم الاحتلال بحقه من الاعتقال والاستدعاء المتكرر، وتقييد حركته في القدس ومنعه من التواصل مع الرئيس محمود عباس وعدد من الشخصيات الفلسطينية”.

ودعا المؤسسات الحقوقية ودول العالم، للوقوف الى جانب الحق الفلسطيني، ولجم الاحتلال وممارساته العنصرية بحق سكان المدينة المحتلة.

وفي القدس المحتلة، سهلت شرطة الاحتلال الخاصة قيام عشرات المستوطنين باقتحام باحات المسجد الأقصى المبارك، حيث دخل هؤلاء من “باب المغاربة” وأجروا جولات استفزازية قبل الخروج من “باب السلسلة” في وقت شددت فيه قوات الاحتلال إجراءات الدخول على المصلين المقدسيين.

إلى ذلك فقد هاجم مستوطنون، ليلة الأربعاء، مركبات المواطنين على الطريق الواصل بين جنين ونابلس شمال الضفة، وقال مسؤول ملف الاستيطان في تلك المنطقة غسان دغلس، إن مجموعة من المستوطنين هاجموا مركبات المواطنين بالحجارة بالقرب من مدخل مستوطنة “حومش” المخلاة بين جنين ونابلس، لافتا إلى أن أكثر من ١٠ مركبات فلسطينية تضررت وتحطمت نوافذها بفعل استهدافها من قبل المستوطنين.

 







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي