إسرائيل تقتحم رام الله.. والسلطة الفلسطينية تتلف وثائق سرية

2020-06-16

قوات اسرائيلية - ارشيفرام الله - أكدت مصادر أمنية فلسطينية أن سيارات عسكرية إسرائيلية اقتحمت، فجر الثلاثاء 16-6-2020، مدينة رام الله في الضفة الغربية التي تخضع للسيطرة الأمنية الفلسطينية، بينما ذكرت مصادر أمنية أن أجهزة الأمن الفلسطينية أتلفت وثائق سرية تحسبا من اجتياحات إسرائيلية على غرار الاجتياحات التي نفذت في العام 2000 للضفة الغربية المحتلة.

وقال الناطق باسم وزارة الداخلية الفلسطينية "غسان نمر" إن "الجيش الاسرائيلي دخل المدينة لتنفيذ اعتقالات وتفتيشات".

مضيفا: "اقتحمت قوات الاحتلال مدينة رام الله ومخيم الأمعري المحاذي للمدينة بقوة كبيرة الليلة الماضية وذلك من أجل تنفيذ اعتقالات، وهذه المرة الأولى التي تقتحم فيها قوات الاحتلال مدينة رام الله منذ إنهاء الاتفاقيات بما فيها وقف العمل بالتنسيق الأمني".

وأشارت مصادر أمنية إلى أن "الجيش الاسرائيلي اعتقل شخصين من شمال المدينة وشخصين من مخيم الأمعري وكذلك تم اقتحام منزلين وتفتيشهما".

بدوره، أكد الجيش الاسرائيلي تنفيذ عملية اعتقال في مخيم الأمعري، غير أنه لم يعط أي تفاصيل.

في غضون ذلك، قالت مصادر أمنية فلسطينية فضلت عدم الكشف عن هويتها: "تلقينا أوامر عليا بإتلاف الوثائق السرية التي بحوزتنا ونفذنا هذه الأوامر بشكل سري".

وأكدت المصادر أن عملية الإتلاف تمت خوفا من قيام الجيش الإسرائيلي باقتحام الأراضي الفلسطينية الخاضعة للسيطرة الأمنية الفلسطينية والحصول على هذه الوثائق.

وقال أحد المصادر إن المعلومات نقلت إلى حافظات إلكترونية قبيل إتلاف الوثائق الورقية الأصلية ووضعت الحافظات في أماكن سرية.

وتوجد في مدينة رام الله كافة مقار القيادة الفلسطينية، إضافة الى منزل الرئيس "محمود عباس" الذي أعلن في مايو/أيار الماضي، أن السلطة الفلسطينية في حل من كافة الاتفاقيات والتفاهمات مع الجانب الإسرائيلي والأمريكي بما فيها التنسيق الأمني، وذلك على خلفية نية (إسرائيل) ضم أجزاء واسعة من الضفة الغربية.

وسمحت اتفاقية أوسلو التي وقعتها منظمة التحرير الفلسطينية مع الحكومة الإسرائيلية في العام 1993 للجانب الإسرائيلي بالقيام بعمليات اعتقال لفلسطينيين داخل الأراضي الواقعة تحت السيطرة الأمنية الفلسطينية، ولكن من خلال التنسيق مع الجانب الفلسطيني، غير أن "عباس" أعلن أنه في حل من هذه الاتفاقية.

وتتخوف السلطة الفلسطينية من رد فعل إسرائيلية، يتكرر فيه سيناريو الاجتياحات الذي نفذته ردا على الانتفاضة المسلحة الفلسطينية في عام 2000، حيث اقتحم الجيش الإسرائيلي حينها العديد من المقار الأمنية الفلسطينية وقام بمصادرة وثائق وأسلحة من داخلها عوضا عن تدمير هذه المقار بشكل كامل.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي