الحكومة المغربية تحذِّر من التراخي في تطبيق الحجر المنزلي كون المعركة مع الفيروس لم تنته بعد

2020-05-11

حذرت الحكومة المغربية من التراخي في تطبيق إجراءات الحجر المنزلي لأن المعركة مع فيروس كورونا المستجد لم تنته بعد، مع ارتفاع عدد الإصابات خلال نهاية الأسبوع بعد أن انخفضت خلال الأسبوع.

وقالت وزارة الصحة المغربية، الإثنين 11مايو2020، إنها رصدت، خلال الفترة الزمنية بين الرابعة من مساء أمس الأحد والعاشرة من صباح اليوم الإثنين، 163 إصابة جديدة مؤكدة بالفيروس، ليصل العدد الإجمالي للمصابين إلى 6226 حالة، وبلغ عدد الحالات التي تم استبعاد إصابتها، بعد الحصول على نتائج سلبية للتحاليل الخاصة بها، 61515 حالة منذ بداية انتشار الفيروس بالبلاد بداية آذار/ مارس الماضي.

وإيجابياً لم يتم، خلال الفترة الزمنية نفسها، تسجيل أي حالة وفاة جديدة بسبب الفيروس، ليستقر إجمالي الوفيات في 188 وتم التيقن أيضاً من 205 حالات شفاء جديدة خلال المدة نفسها، ليرتفع مجموع الحالات التي نجحت في التعافي من الجائحة إلى 2759 حالة.

ووزعت حالات الإصابة الجديدة بـ63 شخصاً في جهة الدار البيضاء سطات و30 في فاس مكناس و29 في جهة الرباط سلا القنيطرة، و15 في مراكش آسفي و13 في جهة طنجة تطوان الحسيمة لتبقى جهة الدار البيضاء 1685 حالة معلنة إصابتها و1205 في جهة مراكش، و902 في جهة طنجة و885 في فاس مكناس و578 حالة في جهة الرباط سلا القنيطرة.

وقال محمد الیوبي، مدیر مدیریة الأوبئة في وزارة الصحة، إن قراءة في الإصابات بينت أن فيروس كورونا يستهدف الأطفال، وليس فقط كبار السن، وبلغت إصابات الأطفال في المغرب 546 طفلاً. وأوضح أن هذه الأرقام تعنى أساساً بالفئة التي تقل عن 14 سنة، والتي تمثل نسبة 9 في المئة من مجموع الإصابات بالفیروس في المغرب وأن أكثر من 95 في المئة من هؤلاء الأطفال المصابين لم تكن لديهم أعراض أثناء التكفل بهم، أو كانت حالاتهم بسيطة، بينما الحالات الخطيرة لم تتجاوز 1,3 في المئة، وقال إنه تم تسجيل وفاة رضیع یبلغ من العمر 17 شهراً، جراء معاناته بشكل مسبق مع أمراض وتأخر في النمو.

وأكد سعيد أمزازي، وزير التربية الوطنية والتكوين المهني، الناطق الرسمي باسم الحكومة المغربية، أن خطر انتشار وباء كورونا المستجد ما زال يهدد المغرب، وقال في تدوينة نشرها على صفحته الرسمية على «فيسبوك»: «إننا للأسف لسنا بعد في مأمن من هذا الوباء، بعد أن ظننا الأسبوع المنصرم أن الحالة الوبائية في بلادنا في تحسن»، وأوضح: «بعد أن كنا نبتعد شيئاً فشيئاً عن مرحلة الخطر، ونتحكم في وضعية الوباء بشكل جيد، يجب على كل المغاربة أن يستوعبوا أن المعركة لم تنته بعد».

وقال أننا «حققنا الكثير وتفادينا الأسوأ بتضامن الجميع، فلنواصل إذن في هذا الصمود ضد الفيروس، ولكل المغاربة نقول لنتعامل جميعاً وفي آن واحد بوعي وبمسؤولية وبمزيد من الالتزام بالحجر المنزلي، وبتطبيق للإجراءات الوقائية والاحترازية، وإلا فلنتحمل كلنا المسؤولية».

وأشارت وزيرة السياحة والنقل الجوي المغربية إلى إمكانية تجديد إغلاق الحدود المغربية في وجه رحلات المسافرين، وقالت الوزيرة نادية فتاح العلوي، الإثنين، اثناء تقديمها مشروع قانون لسن أحكام خاصة تتعلق بعقود الأسفار والمقامات السياحية أمام لجنة القطاعات الإنتاجية في مجلس النواب، وهو المشروع الذي يفتح الباب أمام وكالات الأسفار لتعويض الزبائن بخدمات مماثلة وتجنيبها الأداءات المرتقب دفعها بالعملة الصعبة «أن المشروع الذي قدمته اليوم يخص العقود التي تأثرت بالجائحة، وكان مقرراً تنفيذها خلال الفترة الممتدة ما بين أول مارس/ آذار إلى غاية 30 سبتمبر/ أيلول، وهي العقود التي يمكن لمقدمي الخدمات فسخها نظراً للتقلبات والتغيرات التي يعاني منها القطاع، بسبب تفشي الجائحة، والتي تعيق أي برمجة أو تخطيط، مضيفة أنه «قد يقع مجدداً إغلاق حدود المغرب مع الدولة التي لها علاقة بالسياحة».

وبدأ المغرب إغلاقاً تدريجياً لحدوده في وجه الرحلات الجوية والبحرية التجارية الخاصة بالمسافرين، قبل أن يتخذ قرار الإغلاق الشامل في منتصف شهر آذار/ مارس الماضي، فاتحاً الباب أمام الرحلات الإنسانية والتجارية فقط وهو ما أسفر عن وجود أكثر من 27 ألف مغربي عالقين بدول العالم وما زالت السلطات المغربية لم تتخذ قراراً بإعادتهم أو تصوراً لموعد أو كيفية هذه العودة فيما تسهل عودة الأجانب أو المغاربة مزدوجي الجنسية الذين كانوا عالقين في المغرب إلى بلادهم.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي