السلطة الفلسطينية تقرر إغلاق المعابر مع الأردن وإسرائيل

2020-03-10

تطورت مجريات انتشار فيروس “كورونا “خلال الساعات الـ 24 الماضية، بعد الإعلان عن اكتشاف حالات جديدة، حيث شرعت الأجهزة الحكومية بتنفيذ قرار إغلاق المعبر الرابط بين الضفة الغربية والأردن، في وجه المغادرين، وربما تتطور لحد إغلاقه نهائيا، في وقت تدرس فيه المستويات العليا في السلطة الفلسطينية، قرارا للتعامل مع حركة دخول العمال الى إسرائيل، في ظل وجود حالات كثيرة مصابة هناك.

وفجر الثلاثاء، أظهرت نتائج الفحوصات المخبرية التي صدرت عن المختبر المركزي لوزارة الصحة، إصابة جديدة بفيروس “كورونا” لترتفع أعداد المصابين إلى26 حالة، منها حالة واحدة سجلت في ضاحية ارتاح في طولكرم، فيما باقي الحالات تم تسجيلها في محافظة بيت لحم.

وقال الناطق باسم الحكومة إبراهيم ملحم في مؤتمر صحافي، أن جميع المصابين بالمرض، بصحة جيدة، باستثناء حالة واحدة استدعى نقلها إلى العناية المكثفة، لافتا كذلك إلى أن أعداد الذي يخضعون للحجر البيتي ارتفع لـ 2900 مواطن في الضفة وغزة، بينهم 6 في مدينة القدس، و605 مواطنين عادوا إلى غزة بعد تأديتهم مناسك العمرة.

وبخصوص المعلمة التي أعلن عن إصاباتها في بيت لحم، أكد أنه أخذت عينات من جميع من يشتبه بالاختلاط معها من المعلمات أو الطالبات، وتبين عدم إصابتهم بالفيروس.

وفي إطار الخطط الحكومية لمحاصرة انتشار المرض، قررت الحكومة إغلاق معبر الكرامة، الرابط بين الضفة الغربية والأردن، بعد أن ألمحت الحكومة في اجتماعها الاثنين لقرب تطبيق الخطة، وفتح المعبر صبيحة الثلاثاء، وقالت الإدارة العامة لهيئة المعابر والحدود، أنه سيعمل لمدة 24 ساعة في كلا الاتجاهين، وأنه في حال طرأ اي تعديل على ساعات العمل سيتم الاعلان عن ذلك بشكل رسمي.

ويتوقع أن تجري عملية الإغلاق بعد انتهاء هذه المدة، خاصة وأن إدارة المعابر، كانت قد أعلنت ليل الاثنين، أن الإغلاق سيكون حتى إشعار آخر، مع بقاء حركة القادمين كما هي عليه.

وكان رئيس الحكومة الدكتور محمد اشتية، قال إن هناك تنسيقا مع الأردن لإغلاق الجسور قريبا، وأضاف “هذا تنبيه مسبق لمن هو مضطر للعودة للوطن أو الخروج منه”.

وجاء قرار إغلاق المعبر، في إطار الخطوات الاحترازية التي تتخذها الحكومة لمواجهة خطر فيروس “كورونا”، وفي ظل توقعاتها بارتفاع عدد المصابين في قادم الأيام، خاصة وأن المصابين الذين اكتشف اصابتهم، خالطوا قبل ذلك العديد من السكان المحيطين بهم من أقارب وأصدقاء، وهو أمر أشار إليه رئيس الحكومة مؤخرا.

وربما تكون خطوة إغلاق المعبر، لمنع وصول المرض ليست الوحيدة، خاصة وأن معبر الكرامة، ليس الوحيد الذي يسلكه الفلسطينيون من سكان الضفة، خلال تنقلاتهم خارج المناطق الفلسطينية، والعودة إليها، حيث هناك عشرات آلاف العمال من الضفة، وأخرون وتجار من غزة، يتنقلون عبر عدة معابر، إلى المناطق الإسرائيلية، التي سجل فيها أكثر من 50 إصابة، ووجود آلاف الحالات في “الحجر الصحي”، والتي يتوقع أن تشهد مناطقها تفشي كبير للفيروس.

 







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي