ممثل الرئيس الفلسطيني: تنفيذ "صفقة القرن" صعب جداً وسنواصل القتال ضدها

2020-02-17

أكد نبيل شعث الممثل الرسمي للرئيس الفلسطيني أن تنفيذ "صفقة القرن" صعب جدا، وأن الفلسطينين كلهم يرفضونها وسيواصلون القتال ضد هذه الصفقة.

وأوضح شعث أن الأمر الواقع الذي يمكن لمسه هو الاحتلال العسكري الاستيطاني الإسرائيلي الذي تدعمه الولايات المتحدة وليس "صفقة القرن"، وتابع: "المشكلة هي الاحتلال الإسرائيلي، ولكن صفقة القرن مرفوضة على أي حال".

وأشار شعث إلى أن الفلسطينين سيواصلون توحيد الصف الفلسطيني لمواجهة صفقة القرن، وأكد: "سنذهب إلى انتخابات ديمقراطية تربط بين الشعب وبين السلطة الفلسطينية، وسنتحرك عربيا لتأكيد المقاطعة العربية لإسرائيل، ونتحرك دوليا لعقاب إسرائيل عندما تخالف القانون الدولي، ولرفض صفقة القرن".

وقال شعث أن الرئيس محمود عباس قال إنه في حال بدأوا بتنفيذ مشروع صفقة القرن، لا خيار لنا سوى بمقاطعة الولايات المتحدة وإسرائيل.

وأضاف: "إلى أن يتم ذلك نحن نقاتل سياسيا في جامعة الدول العربية وفي المؤتمر الإسلامي وفي غيرها من المنصات الدولية، وحراكنا الدولي هو لتفادي الوصول إلى قطيعة كاملة، وتفادي العنف بحيث نستطيع أن نصل إلى مسار تفاوضي يستند إلى القانون الدولي وإلى الاتفاقات الموقعة".

ورحب شعث بتصريحات وزير الخارجية سيرغي لافروف حول المفاوضات الفلسطينية عن طريق الرباعية الدولية، وقال: هذا الاقتراح جيد جدا ويتفق مع ما قاله الرئيس أبو مازن في خطابه في مجلس الأمن.

وعن الانقسام الفلسطيني وظهور بوادر لردم الهوة بين الفلسطينيين تحدث الممثل الخاص للرئيس الفلسطيني وقال: "مع كل الصعوبات هناك توحد فلسطيني كامل ضد صفقة القرن، وأنا أتحدى أن يكون هناك صوت فلسطيني واحد قال نعم لصفقة القرن".

وتابع: "على الأقل هذا الموقف يجمعنا، ولكن لا زلنا بحاجة إلى آليه تمكن الرئيس الفلسطيني من الذهاب إلى غزة واستكمال موضوع الوحدة الوطنية".

ونوه الممثل للرئيس محمود عباس إلى أن هناك عدة دول عربية كان لها دور في صفقة القرن، ولكنه استدرك: "الدول العربية الأربع أو الخمس ذهبت إلى مؤتمر القاهرة وصوتت بأنها تدعم القرار الرافض لصفقة القرن، وبأنها تجند نفسها إلى جانب السلطة الفلسطينية في محاربة صفقة القرن.

وأكد شعث أن الجامعة العربية تقدم الدعم للفلسطينين ماليا وسياسيا، ويوضح ذلك بقوله: الجامعة العربية تمثل الأعضاء المنضوين تحتها، وهي تمثل الحراك الدولي ومن هذه الدول وخاصة الدول الخليجية يدفع أموالا للسلطة الفلسطينية ولوكالة الغوث الأونروا، والتي حاولت أمريكا أن تقضي عليها من خلال مشروعات ترامب.

وعن التطبيع بين بعض الدول العربية مع إسرائيل، قال شعث: لكن حتى هؤلاء الذين بدؤوا بالتطبيع مع إسرائيل، عندما جد الجد ووضع القرار على الطاولة حول رفض صفقة القرن، صوتوا بالإجماع لصالح رفض هذا القرار.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي