اشتية: لن تكون هناك انتخابات فلسطينية دون مدينة القدس

2020-01-03

أكد رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، أن حكومته رغم الحصار والأزمة المالية وانسداد الأفق السياسي، نجحت في اجتياز “مخاضات صعبة”، وشدد في ذات الوقت على أنه لن تكون هناك انتخابات فلسطينية دون مدينة القدس.

وقال: “هذه الحكومة هي مركب رئيسي في المشروع الوطني، جاءت في ظل انسداد الأفق السياسي حيث اتجهت إلى الانفكاك عن الاحتلال بشكل تدريجي”.

وأشار إلى أن الحكومة أنجزت مجموعة من المكونات ذات العلاقة بالقطاع الصحي، لافتا إلى أنها أوقفت التحويلات الطبية للجانب الإسرائيلي، وأوجدت البديل الطبي في المستشفيات الأردنية والمصرية.

وحين تطرق إلى ملف الكهرباء، أشار إلى أنه يجري العمل لتشغيل محطتي توليد الطاقة، كما أشار إلى جهود الحكومة في مجال التعليم، وقال إنه سيتم وضع حجر الأساس قريبا لجامعة مختصة بالعلوم التطبيقية.

وحكومة اشتية أدت اليمين الدستوري أمام الرئيس محمود عباس في شهر أبريل من العام الماضي، كأول حكومة يرأسها قيادي من حركة فتح، منذ عام 2005، حيث شكلت الحكومات الفلسطينية بعد الانقسام الذي وقع بين غزة والضفة برئاسة شخصيات مستقلة، ومن قبل الانقسام كانت حركة حماس ترأس الحكومة.

وجاء تشكيل حكومة اشتية بطلب من حركة فتح التي تقود منظمة التحرير، وذات النفوذ القوي في الضفة الغربية، ومع بداية تشكيل الحكومة واجهت أزمة خصم إسرائيل لجزء من أموال الضرائب، وتوجهت خلال العام الماضي إلى كل من الأردن والعراق ومصر، وعقدت معها اتفاقيات اقتصادية، في إطار خطة الانفكاك عن الاحتلال، وكشفت الحكومة سابقا عن توجهات لإبرام اتفاقيات اقتصادية مع دول عربية وأجنبية أخرى.

إلى ذلك، أكد اشتية على استمرار ووفاء حكومته في خدمة أسر الأسرى والشهداء، وعدم تراجعها عن دفع المخصصات لهم، وذلك في رده على قرار حكومة الاحتلال الجديد باستمرار الخصم من أموال الضرائب، ورفع قيمة الأموال المستقطعة، بزعم أنها تدفع لهذه الأسر.

ودعا اشتية إلى “الصمود والثبات” في المناطق المصنفة “ج” التي يستهدفها الاحتلال، مؤكدا أن الاحتلال يضرب بعرض الحائط كل الاتفاقيات الموقعة، وجدد التأكيد على استمرار دعم الحكومة لسكان تلك المناطق لتعزيز صمودهم بزراعة أرضهم لتثبيت الوجود الفلسطيني فيها.

كما جدد التأكيد على الرفض الفلسطيني لـ “صفقة القرن” طالما أزاحت القدس واللاجئين و”الأونروا” من أجندتها.

وشدد اشتية على ضرورة عقد الانتخابات التشريعية والرئاسية، ولا سيما في مدينة القدس المحتلة، مؤكدا انتهاء العمل بالمرحلة الأولى من عملية التحضير لها وهي الحوار مع الفصائل.

وقال: “بقيت مدينة القدس التي لا يمكن عقد انتخابات دونها، لما لها من مكانة رمزية ومركزية وتحمل دلالات وأبعاد سياسية”.

واعتبر اشتية، وهو عضو في اللجنة المركزية لحركة فتح، أن “الإحياء غير المسبوق لذكرى الانطلاقة الـ55 لحركة فتح في قطاع غزة الأربعاء، بمثابة استفتاء على الشرعية ووحدة الوطن واستقلاله، ورد فعل شعبي على محاولات سلخ غزة عن المشروع الوطني”.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي