بوادر انفراج الأزمة السياسية

الجزائر: تساؤلات بعد الإفراج عن العشرات من معتقلي الحراك الشعبي

2020-01-02

المجاهد لخضر بورقعة أثناء خروجه من السجن (أ ف ب)الجزائر - أفرج القضاء الجزائري الخميس 2-1-2020 عن المجاهد لخضر بورقعة والجنرال المتقاعد حسين بن حديد والعشرات من معتقلي الحراك الشعبي، مما أثار الكثير من التساؤلات مع ما يبدو أنه خطوة تهدئة مهمة صادرة عن السلطات العليا في البلاد، بغرض تهدئة الشارع الجزائري قبل الإعلان عن تشكيلة الحكومة الجديدة، ومحاولة إقناع الذين مازالوا يتظاهرون بالعودة إلى بيوتهم بمنح الرئيس الجديد فرصة للعمل والاستجابة لمطالب الحراك المستمر، والذي يستعد للجمعة الـ46 من الاحتجاجات المتواصلة منذ 22 فبراير/شباط 2019.

و كان المجاهد لخضر بورقعة الذي سجن في شهر يوليو/ تموز الماضي، أول المفرج عنهم وذلك بعد أن وافقت غرفة الاتهام بالإفراج المؤقت عنه هو البالغ من العمر 86 عاما، في انتظار محاكمته المقررة شهر مارس/ آذار المقبل، وبعد ذلك بساعات قرر القضاء الإفراج عن الجنرال المتقاعد حسين بن حديد الموجود في السجن منذ شهر مايو/ أيار الماضي، وكليهما يعاني من متاعب صحي.

ورغم الأصوات المتكررة التي ارتفعت عدة مرات من أجل الإفراج عنهما، إلا أنه تم الإبقاء عليهما خلف القضبان، كما تم في اليوم ذاته الإفراج عن العشرات من المعتقلين والسجناء في عدة مدن، بمن فيهم رسام الكاريكاتير “نيم” وشاعر الحراك الشاب محمد تاجديت، في انتظار الافراج عن معتقلين آخرين.

ويبدو أنها تطورت في اتجاه صدور إجراءات تهدئة مع بداية السنة الجديدة، وعشية أولى جمعة مظاهرات في السنة الجديدة، والجمعة الـ46 على التوالي من الاحتجاجات الشعبية، وتوجيه رسائل حسن نية من طرف السلطات الجديدة، وخاصة الرئيس عبد المجيد تبون الذي قال إن يده ممدودة للحوار، كما أبدى استعداده الدخول في حوار مع ممثلي الحراك، لكن الدعوة التي أطلقها الرئيس الجديد، استقبلت بنوع من التحفظ، لأن أكثر المنفتحين على الحوار اشترطوا إطلاق سراح المعتقلين قبل الدخول في أي حوار مع السلطة.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي