والملك سلمان يدعو للوحدة لمواجهة إيران

أقصر القمم : القمة الخليجية الـ 40 تصدر بيانا ختاميا بعد نحو 30 دقيقة من انطلاقها (تغطية شاملة ..صور وفيديوهات)

2019-12-10

الرياض- وكالات - أعلنت القمة الخليجية الـ40، الثلاثاء 10-12-2019، البيان الختامي لها بعد نحو 30 دقيقة على انطلاقها، في أقصر القمم منذ الأزمة التي اندلعت منتصف 2017، وفق رصد لما بثه الإعلام السعودي.

ودعا الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، عبد اللطيف الزياني، إلى تعزيز التعاون العسكري والأمني للحفاظ على الأمن الإقليمي، مؤكدا أن قادة دول المجلس شددوا على أهمية استمرار الترابط والتكامل فيما بينهم.

وشدد الزياني، في البيان الختامي للقمة الخليجية التي عقدت دورتها الأربعين في الرياض اليوم، على أن “أي اعتداء على أي دولة في المجلس هو اعتداء على المجلس كله”.

وأكد أن “الهدف الأعلى لمجلس التعاون هو تحقيق التكامل والترابط بين دوله”، داعيا إلى “العمل مع الدول الشقيقة والصديقة لمواجهة أي تهديد عسكري”.

وأشار الزياني “إلى ضرورة التكامل العسكري والأمني لضمان سلامة دول مجلس التعاون”.

وأعلن الملك سلمان انتهاء القمة الخليجية في دورتها الـ40، مثنيا على أهمية تلك الاجتماعات الخليجية التي “تثبت مواقفنا وتعاوننا وتجعلنا نتحدث مع بعضنا”.

وقبل نحو نصف ساعة من البيان الختامي، ألقى العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز كلمته التي تضمنت رسائل متعلقة بأهمية التكاتف في مواجهة أزمة المنطقة وتهديدات إيران.

وعقب الكلمة القصيرة التي لم تتجاوز 5 دقائق، دعا العاهل السعودي إلى جلسة مغلقة.

وبعد نحو 30 دقيقة، عادت المحطات السعودية لبث كلمة عبد اللطيف الزياني، أمين عام مجلس التعاون، التي قالوا إنها البيان الختامي للمجلس. قبل أن يعلن العاهل السعودي انتهاء القمة عقب نهاية تلاوة البيان الذي تطرق لقضايا بينها أهمية وحدة الصف الخليجي.

وشهدت القمة الخليجية منذ إعلان انطلاقها حتى انتهائها نحو 54 دقيقة، وفق رصد لما بثته فضائية “الإخبارية” السعودية الرسمية من أنباء عاجلة للبدء والانتهاء.

وظاهرة القمم القصيرة تتكرر للمرة الثانية، سبقتها قمة قصيرة عقب الأزمة الخليجية في 2017، امتدت لنحو 75 دقيقة.

الملك سلمان والشيخ محمد بن راشد نائب رئيس دولة الامارات العربية المتحدة رئيس الوزراء حاكم دبي على هامش القمة
وكان العاهل السعودي الملك سلمان قد افتتح قمة مجلس التعاون الخليجي، الثلاثاء، بالدعوة إلى اتحاد المنطقة لمواجهة إيران وتأمين إمدادات الطاقة والقنوات البحرية.

وقال الملك سلمان: “منطقتنا اليوم تمر بظروف وتحديات تستدعي تكاتف الجهود لمواجهتها، حيث لا يزال النظام الإيراني يواصل أعماله العدائية لتقويض الأمن والاستقرار”.

وحث أيضا في كلمة بثها التلفزيون المجتمع الدولي على التعامل مع برنامج إيران النووي وبرنامجها الخاص بالصواريخ الباليستية.

وأوضح الملك سلمان أن “استضافة المملكة للقمة تأتي استجابة لرغبة الأشقاء في دولة الإمارات العربية المتحدة التي سوف ترأس أعمال الدورة الأربعين”.


وهنأ الملك سلمان الكويتي نايف الحجرف بمناسبة ترشيحه أمينا عاما للمجلس، مؤكدا أن “مجلس التعاون تمكن منذ تأسيسه (25 مايو/أيار 1981) من تجاوز الأزمات التي مرت بها المنطقة”.

وأكد أن “هذا الأمر يتطلب منا المحافظة على مكتسبات دولنا ومصالح شعوبنا”.

وعن القضية الفلسطينية، قال العاهل السعودي: “نؤكد على موقفنا تجاه القضية الفلسطينية، وحق الشعب الفلسطيني بإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية”.


وأكد أهمية الحل السياسي لأزمة اليمن المتفاقمة منذ 2015. وعقب كلمته القصيرة، تحولت أعمال القمة إلى جلسة مغلقة.

وتنعقد القمة بمشاركة العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى، وأمير الكويت صباح الأحمد الجابر الصباح، بينما يغيب عنها قادة قطر وسلطنة عمان والإمارات.

 

ويترأس وفد قطر في القمة رئيس الوزراء عبد الله بن ناصر بن خليفة آل ثاني، فيما يترأس وفد الإمارات رئيس الوزراء حاكم دبي محمد بن راشد.

أما سلطنة عمان فيترأس وفدها فهد بن محمود آل سعيد، نائب رئيس الوزراء العماني.

وبشكل معتاد في الأعوام الأخيرة لظروف صحية يغيب عن القمة الرئيس الإماراتي خليفة بن زايد آل نهيان، وسلطان عمان قابوس بن سعيد، الذي بدأ قبل أيام رحلة علاج خارج البلاد.

وكان مقررا عقد قمة اليوم في الإمارات، لكن تقرر نقلها إلى السعودية دون إبداء الأسباب.

ووفق إعلام إماراتي، تُعقَد القمة الـ40 بعد تعديل أصبح يسمح لدولة الرئاسة (الإمارات هذه المرة) بأن تعقَد القمة في دولة المقر، وهو إجراء تم الاتفاق عليه خلال القمة الخليجية الـ37 التي عقدت بمملكة البحرين عام 2016.

وتم تطبيق هذا الإجراء لأول مرة في القمة الخليجية السابقة رقم 39؛ حيث ترأست سلطنة عمان الدورة الخليجية السابقة، في حين انعقدت القمة في دولة المقر في الرياض برئاسة الملك سلمان.


وتحدثت تقارير خلال الأسابيع القليلة الماضية عن انفراجة قريبة بالأزمة الخليجية، الناجمة عن فرض حصار على قطر من قِبل السعودية والإمارات والبحرين بالإضافة إلى مصر، منذ عام 2017، بدعوى دعم الإرهاب وهو ما نفته الدوحة بشدة، معتبرةً أنه للسيطرة على قرارها السيادي.

وما عزز تلك الأنباء مشاركة منتخبات السعودية والإمارات والبحرين في “خليجي 24” بعد رفضهم المشاركة سابقا.

 

 







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي