تغذيةدواءأعشابزيوتدايتتقارير طبيةأوبئةفاكهةخضرواترأي طبي

طبيب أميركي بارز يغير موقفه من عمليات "الليزك" وهذه هي الأسباب

2019-11-16

فجر أحد المستشارين السابقين لدى إدارة الغذاء والدواء الأميركية، ويدعى موريس واكلر، مفاجأة عندما أعلن تغيير موقفه تجاه عمليات تصحيح الرؤية باستخدام الليزر المعروفة بالليزك في حديث لشبكة "سي بي أي نيوز".

وكان واكلر قد صوت بالإيجاب خلال الاستشارة حول اعتماد الليزر لتصحيح عيوب القرنية لدى المرضى، وذلك منذ أكثر من عشرين سنة.

وخلال حديثه الصحفي كشف هذا الطبيب أن رؤيته تغيرت بسبب المضاعفات التي سجلت بعد خضوع ملايين البشر لعمليات التصحيح البصري عن طريق الليزر.

يذكر أن الليزر يسمح بتصحيح الرؤية في دقائق معدودة، باستخدام الأشعة فقط بدلاً من الشفرات، فالليزر بإمكانه إحداث شقوقا تعيد تشكيل جزء صغير من القرنية، دون الحاجة إلى الجراحة.

ومنذ الموافقة عليه من قبل إدارة الغذاء والدواء منذ أكثر من 20 عامًا، خضع ما يقدر بنحو 20 مليون شخص في الولايات المتحدة لعملية التصحيح عن طريق الليزر.

لكن مع مرور الوقت تبين أن العملية لها مضاعفات خطيرة تظهر في السنوات التي تعقب التصحيح، حسب ما صرح به أطباء أميركيون.

"الليزك" هو الاسم الذي يطلق على عملية التصحيح عن طريق الليزر، وهو يشكل اليوم أكثر التقنيات استخداما لدى الكثير من العيادات في الولايات المتحدة الأميركية والعالم.

قال واكلر لشبكة سي بي إس نيوز أيضا "من الواضح أننا واصلنا لسنوات وصف هذه الآلية لكنني أرى أننا كنا مخطئين" ثم تابع "لقد قمت بإعادة فحص الوثائق، وقلت في قرارة نفسي هذا ليس جيدًا. "

وكشف الرجل أنه قام خلال السنوات الأخيرة بتحقيقات مستقلة، ولاحظ معدل مضاعفات يصل إلى 30 في المائة، وقدم نتائج بحثه لإدارة الغذاء والدواء التي لم تتابع انشغاله.

من جانبها قالت إدارة الغذاء والدواء أنها لم تتابع طلب واكلر لأنها لم تلاحظ أيا من المضاعفات التي تحدث عنها في تقريره.

وقالت إنها "رفضت مقترح واكلر لأنها "لم تصل إلى أي شيء يمكن أن يشكل أي مخاطر تتعلق بالسلامة مرتبطة بأجهزة ليزك".

من جانبه قال واكلر "أغلب من يتعرضون لعمليات الليزر الخطيرة ليسوا بحاجة ماسة لذلك يكفيهم الذهاب إلى طبيب عيون وشراء نظارات فقط".

وفقًا لعيادة مايو كلينيك، تشمل الآثار الجانبية الشائعة لعملية الليزك، ظاهرة العيون الجافة واضطرابات الرؤية المؤقتة، حيث نادراً ما يتأثر بعض المرضى بالتصحيحات الزائدة أو الزائدة عن الحد، وحتى فقدان البصر المحتمل.

وتم إجراء التصحيح البصري عن طريق الليزر لأول مرة في الولايات المتحدة في عام 1991، وجاءت موافقة إدارة الأغذية والدواء في عام 1996، كما تقول شبكة Eye Doctor، والتي تقودها مجموعة من أخصائي البصريات الممارسين.

وبينما عبر واكلر عن انشغاله بصحة المرضى، قال إن أكثر من 95 في المائة من المرضى إنهم راضون عن نتائج الإجراء - الذي يكلف عادةً ما متوسطه 2200 دولار لكل عين، إلا أن آخرين قالوا إنهم يعانون من مضاعفات مؤلمة ومزعجة.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي