كلاهما رفض التطبيع الرسمي معها واعتبراه خيانة عظمى

ماذا قال مرشحا الرئاسة التونسية في مناظرتهما الأخيرة عن التطبيع مع إسرائيل؟

2019-10-12

المرشحان قيس سعيد ونبيل القروي  التقيا في مناظرة وصفها مديراها بأنها تونس - ساعات تفصل التونسيين عن التوجه لصناديق الاقتراع لقول كلمتهم النهائية فيمن سيكون رئيسهم في السنوات المقبلة، وساعات كذلك مرت على المناظرة الرئاسية التلفزيونية التي اختتم بها المرشحان قيس سعيد ونبيل القروي حملتيهما الإنتخابيتين.

المرشحان التقيا في مناظرة وصفها مديراها بأنها "تاريخية"، أجاب فيها الرجلان عن أسئلة كثيرة تشغل بال الشارع التونسي الذي تسمر أمام الشاشات متابعاً لكلمات مرشحيْه.

وشملت القضايا التي نوقشت في المناظرة السياسة الداخلية والتشريع والاقتصاد والسياسة الخارجية، على رأسها ملف الأزمة الليبية والصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

هذا الملف الأخير حاز على متابعة وتفاعل كبيرين خاصة بعد ضجة أثارها لقاء المرشح نبيل القروي بضابط في الموساد الإسرائيلي يدعى أرييه بن منشيه.

رد القروي جاء بالإنكار، حيث أكد أنه لم يكن يعرف هوية هذا الشخص، فهو قد التقى ممثل شركة كندية يحمل الجنسية الكندية، دون أن يطلع مسبقاً على دين أو أصل الرجل، ودعا إلى التحقيق في كيفية دخوله تونس إن كان فعلاً إسرائيلياً.

وعن التفصيل المتعلق بالتطبيع، تحدث سعيد بثقة وحزم و تماسك عن وجوب تجريمه، مشدداً على أن مصطلح "التطبيع" وهو مصطلح خاطئ ابتدع عام ألف وتسعمئة وسبعة وسبعين، وأن الكلمة الصحيحة هي "الخيانة العظمى" مؤكداً أكثر من مرة على كلامه، قائلاً إن كل من يتعامل مع الكيان الإسرائيلي خائن ويجب محاكمته بتهمة الخيانة العظمى، إلا أنه طلب التفريق ما بين اليهود والإسرائيليين، مضيفاً أن لليهود مكانة خاصة في تونس: "القضية ليست مع اليهود، ونحن نتعامل مع اليهود الزائرين لمعبد الغريبة جنوب تونس وليس مع إسرائيل"، منوهاً إلى أن تونس احتضنت وحمت اليهود من النازيين خلال الحرب العالمية الثانية.
وفي رده على نفس الجزئية، لم تبد على القروي ملامح الحماس والحزم نفسها التي بدت على منافسه، حيث بدا هادئاً ومتردداً، إلا أنه كان متفقاً في المضمون في الإجمال مع ما قاله سعيد، مؤكداً على أن موقف تونس يجب أن يتماشى مع موقف السلطة الفلسطينية بما يحقق دعمها، منوهاً على علاقة صداقة تجمعه بالرئيس الفلسطيني محمود عباس، وإلى دوره بإقامة فعاليات تدعم الشعب الفلسطيني.

وفي الوقت الذي أصر فيه سعيد على تجريم التطبيع بالقانون، قال القروي إنه يوافق على تمرير قانون لتجريم التطبيع، كما يوافق على إدراج بند في الدستور بشأن ذلك.

.في حين تعهد كلا المرشحان بعدم السماح بدخول يهود يحملون جوازات سفر إسرائيلية إلى تونس.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي