مرشح مستقل وآخر مسجون سيخوضان الجولة الثانية ونسبة المشاركة 45%

ضربة موجعة وغير متوقعة للأحزاب الرئيسية في انتخابات رئاسة تونس

2019-09-15

 تونسيون يحتفلون بالنتائج الأولية في العاصمة الاحد (رويترز)تونس - المنجي السعيداني - فجرت نتائج أولية غير رسمية مفاجأة كبيرة في الانتخابات التونسية، بعدما أظهرت وصول مرشحين من خارج الأحزاب السياسية الكبيرة إلى الجولة الثانية من السباق المقررة الشهر المقبل، فيما بلغت نسبة المشاركة 45 في المائة، متراجعة بشكل كبير عن الاستحقاقات السابقة التي شهدت مشاركة نحو ثلثي الناخبين.

وكشفت نتائج استطلاعات رأي أجرتها مؤسسة {سيغما كونساي} المتخصصة بالتوازي مع الاقتراع، تصدر المرشح المستقل قيس سعيد، وهو أستاذ قانون دستوري معروف بمواقفه المحافظة وظهوره التلفزيوني، بحصوله على 19.5 في المائة من أصوات الناخبين، يليه رجل الأعمال المسجون بشبهة تبييض الأموال والتهرب الضريبي نبيل القروي، بنسبة 15.5 في المائة.

وبحسب الاستطلاعين، حل مرشح {حركة النهضة} عبد الفتاح مورو في المركز الثالث بنحو 11 في المائة، يليه وزير الدفاع عبد الكريم الزبيدي بنحو 9.5 في المائة، ثم رئيس الحكومة يوسف الشاهد بنسبة 7.5 في المائة. ويفترض أن تعلن النتائج الرسمية خلال ساعات.

ورغم كثرة المرشحين للرئاسة الذين بلغ عددهم 26، سجلت الانتخابات، تراجعاً في نسبة المشاركة. وفتحت مكاتب الاقتراع في تونس صباح أمس أبوابها أمام الناخبين لاختيار رئيس جديد تمتد ولايته حتى 2024.

وقال رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات نبيل بافون إن غالبية مراكز الاقتراع كافة فتحت أبوابها في الوقت المحدد بعد توفير المواد الانتخابية وضمان توافد الموظفين التابعين للهيئة، باستثناء 331 مكتباً فتحت أبوابها بتأخير ساعتين وأغلقت أبوابها قبل ساعتين في محافظات القصرين وجندوبة وسيدي بوزيد وقفصة المهددة من قبل تنظيمات إرهابية.

ناخبان يدليان بصوتيهما داخل مركز اقتراع في قرب العاصمة التونسية (أ.ف.ب)
وفي منتصف اليوم الانتخابي، لم تتجاوز نسبة الإقبال 16.31 في المائة، ثم بلغت 27.84 في المائة عند الساعة الثالثة قبل ثلاث ساعات من إغلاق مراكز الاقتراع. وأكد رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي لمراقبة الانتخابات فابيو كاستلو عدم وجود خروقات خلال الساعات الأولى لعمليات التصويت إثر جمع معطيات في 41 مكتب اقتراع تشملها المراقبة.

ووفق عدد من الناخبين الذين سألتهم عن أسباب ضعف الإقبال الصباحي، أكد محمود الميري (أستاذ تعليم ثانوي) أن «كثرة المرشحين من نفس العائلات السياسية وتشتت الأصوات وغياب مواجهات سياسية قوية قد يكون وراء الإحجام النسبي»







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي