
النوم إحدى النعم الضرورية التي أوجدها الله سبحانه وتعالى رحمة بالإنسان لتستمر حياته على نحو أفضل، وأهمية النوم للإنسان حقيقة لا جدال فيه، لكننا لا ندرك أهميته إلا في الأوقات التي نعاني فيها الأرق والهم ويستعصي علينا النوم.
بداية يؤكد الدكتور أحمد سعيد، أستاذ الطب النفسي بجامعة عين شمس، أن الأرق وقلة النوم مشكلة يتعرض لها أغلب الناس في فترات من حياتهم إما بسبب ظروف حياتية أو نفسية أو بسبب مشاكل صحية تسبب عدم القدرة على النوم لفترات النوم الموصى بها كل ليلة والتي تكون من سبع إلى 9 ساعات.
وحول الأسباب التي قد تؤدي إلى صعوبات واضطرابات النوم، يشير أستاذ الطب النفسي إلى:
- الألم، قد نواجه صعوبة في النوم نتيجة أن هناك آلاماً في الجسد توقظنا ولهذا السبب فليس غريباً أن أول دواء طبي صنعته البشرية في مختبر كان مخدر المورفين وكلمة مورفين مشتقة من «إله النوم» عند الإغريق.
- الاكتئاب، الخلل الذي يصيب الإنسان المكتئب سواء في تفكيره ونظرته للأمور الحياتية واليومية يفقده الاتزان النفسي والجسدي ويؤدي لاضطرابات في النوم.
- التفكير الزائد عن الحد قبل موعد النوم يطرده ويجعل الشخص يجتر الأفكار السلبية والوساوس التي تزيد من تفاقم الحالة النفسية.
- الخوف من المستقبل وكذلك عدم نسيان الماضي وعدم التسامح مع النفس ومع الآخرين يجعل الإنسان في حالة من الغضب تبعده عن السلام النفسي.
- التعرض لمشاكل في العمل والتفكير الزائد في كيفية حلها يصيب الإنسان بالتوتر والقلق والاكتئاب.
- وجود خلافات عائلية مع الأقارب أو زوجية مع شريك الحياة أمر كفيل بأن يجعل النوم يطير من أعيننا لأننا نختلي بأنفسنا ليلاً وتفشل معنا كل طرق الإلهاء عن التفكير في مشاكلنا الشخصية.
- الانتقال إلى مسكن جديد أو وظيفة جديدة يجعلنا نقضي فترة من الوقت نعاني اضطرابات في النوم حتى نتعود على الروتين الجديد.
ويلفت الدكتور أحمد سعيد إلى أن بعض أنواع الأرق قد تزول من تلقاء نفسها ويعود الإنسان لطبيعته وتنضبط ساعته البيولوجية عندما تزول الأسباب التي تسبب له الألم كأن تنحل المشكلة التي تؤرقه أو أنه يشفى من المرض الذي يجعل الألم يهاجمه ليلاً أو أن ينهار جسمه من الإجهاد ويستسلم للنوم رغم التفكير الزائد.